زوجات النبي (ص) - سعيد أيوب - الصفحة ٨٢
دليل على أن الإسلام لم يقف يوما " على أرضية المعتدي. وبعد الهجرة تكاتفت قريش لاستئصال المسلمين. فكانت غزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة. ثم غزوة أحد في السنة الثالثة، وفي السنة الرابعة من الهجرة نشطت أجهزة ومؤسسات الصد عن سبيل الله. فكانت أكثر من غزوة منها الغزوة المعروفة بذات الرقاع. وغزوته صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليهود من بني النضير. وغزوته إلى بني المصطلق. وفي هذه الغزوة تم سبي جويرية بنت الحارث سيد هذا البطن من خزاعة. وكان زواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جويرية بنت الحارث. أحد الأسباب الرئيسية التي قصمت ظهر جبهة الحرب التي كان أبو سفيان يعتمد عليها للصد عن سبيل الله. كما سيأتي. وفي السنة الخامسة كانت غزوة الخندق وغزوة اليهود من بني قريظة، وفي السنة السادسة كان صلح الحديبية الذي جاء على خلفية تصدع جبهة أبو سفيان بعد الغزوة إلى بني المصطلق، وبعد هذا التصدع وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم الرسل إلى كسرى وهرقل، وفي السنة السابعة كانت غزوة خيبر. وفيها جاء وفد المقوقس ومعه مارية القبطية أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغير ذلك من هدايا المقوقس إليه. وفيها أيضا " كان قدوم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة. ومعه أولاده وزوجته وغيرهم من المسلمين مس كان بأرض الحبشة، وفي السنة الثامنة استشهد جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة بأرض مؤتة من أرض البلقاء من أرض الشام وأعمال دمشق في وقعتهم مع الروم، وفي سنة ثمان من الهجرة كان افتتاح النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكة. وفيها أيضا " كانت غزوة حنين وغزوة الطائف. وفي سنة تسع حج أبو بكر بالناس. وقرأ علي بن أبي طالب عليهم سورة براءة وأمر ألا يحج مشرك. وأنه لا يطوف بالبيت عريان، وفي سنة عشر حج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حجة الوداع، وفي سنة إحدى عشر من الهجرة كانت وفاة النبي الأمي العربي القرشي
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست