زوجات النبي (ص) - سعيد أيوب - الصفحة ٧٣
إلى آخر ذلك من تفريعات الصراط المستقيم.
وفي عهد البعثة استهزأ الكفار بالمبعوث صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يكن الكفار أهلا " لسماع الحق وتعقله. نظرا " لما في صدورهم من استكبار وكان طابور الشرك يتمسك بالأصنام وفي هذا دليل على عدم معرفتهم بمقام الله تعالى وخروجهم عن الفطرة التي فطر الله تعالى الناس عليها. وكان لازم ذلك أن يتعقلوا وينصتوا للحق الذي بعث به النبي صلى الله عليه وآله وسلم. لكنهم مكروا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وغضبوا من انتشار الإسلام واضطهدوا المستضعفين من الذين آمنوا وأخرجوا وقاتلوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذين معه. وبالجملة: فقد المشركون استعداد الإيمان لإعراضهم عن اتباع الرسول وذكر الله.
وفي عهد البعثة الخاتمة صد الذين كفروا من أهل الكتاب عن سبيل الله. والطائفتان من أهل الكتاب - اليهود والنصارى - يرجعان إلى أصل واحد. وهذا الأصل يحمل فيما يحمل صفات النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم. لكن الذين كفروا منهم تعاموا عن ما بين أيديهم. وطلبوا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ينزل إليهم كتابا " من السماء. ولقد سعى اليهود ضد المسلمين وأشعلوا الفتنة ضد الإسلام فلم يؤثر ذلك لأن الله تعالى الذي بيده عذاب الدنيا من سبي وشتات وضرب للذلة والمسكنة وغير ذلك. بيده أيضا " النصر وتوريث الأرض لعباده الصالحين إلى غير ذلك.
أما النصارى فلقد وقفوا تحت لافتات وهم لا يعلمون معنى واحدا " من العناوين التي تحملها اللافتة. لقد قالوا إن المسيح (إله) و (إنسان) أيضا "، وقالوا بعقيدة التثليث التي لم تذكر التوراة عنها شيئا ". ويعلم الباحث في هذا الباب. أن مصادر هذه العقيدة مصادر وثنية. ولا يستطيع باحث أن يرد القول بأن عقيدة التثليث والفداء والصليب من عقائد الهنود.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست