السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ١٢٤
المصباح عندهم في جوف الليل وذكر كلاما وقع بينهما، فلما أصبحوا سألت فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم ان يسد الكوة، فسدها)، هنا وقد روى السمهودي ان بيت فاطمة على زمانه (844 - 911 ه‍) كان حوله مقصورة، وفيه محراب خلف حجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وعلى أبة حال فالثابت المؤكد ان بيت الزهراء والإمام علي انما كان أوسط بيوت النبي صلى الله عليه وسلم، روى البخاري في صحيحه عن سعد بن عبيدة قال: جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن عثمان فذكر عن محاسن عمله، قال: لعل ذاك يسوءك قال: نعم، قال فأرغم الله بانفك، ثم سأله عن علي فذكر محاسن عمله قال: هو ذاك بيته أوسط بيوت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: لعل ذاك يسوءك، قال اجل، قال: فأرغم الله بانفك، انطلق فاجهد على جهدك).
ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد امر بسد الأبواب الشارعة في المسجد، الا باب علي وفاطمة، روى النسائي عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بأبواب المسجد فسدت الا باب علي، رضي الله عنه)، وفي رواية (وسد أبواب المسجد غير باب علي، رضي الله عنه، فكان يدخل المسجد وهو جنب، وهو طريقه ليس له طريق غيره)، وروى ابن عساكر عن أم سلمة قالت:
خرج النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه حتى انتهى إلى صرحة المسجد فنادى بأعلى صوته: انه لا يحل المسجد الجنب ولا لحائض، الا لمحمد وأزواجه، وعلي وفاطمة بنت محمد، الا هل بينت لكم الأسماء ان تضلوا)، واخرج الترمذي والبيهقي والبزار عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: لا يحل لاحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك) وروي الطبراني في الكبير عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الا ان هذا المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض، الا للنبي وأزواجه، وفاطمة بنت محمد وعلي الا بينت لكم ان تضلوا)، واخرج أبو يعلي عن عمر بن الخطاب قال لقد اعطى علي ثلاث خصال، لان تكون لي خصلة منها أحب إلي من أن أعطي حمر النعم، تزويجه فاطمة، وسكناه المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يحل لي فيه ما يحل له، والراية يوم خيبر. واخرج الزبير بن بكار في اخبار المدينة عن أبي حازم
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172