كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٥١
على من نابذه ونازعه الامر، وكم له صلى الله عليه وآله من الحجج الدالة والبراهين الظاهرة أذكر ما يتفق منها عند ذكر ترجمته، فأما هنا فقصدي مصروف إلى إيراد ما جاء في الآل والأهل والعترة على سبيل الاجمال وقال في ذلك الكميت:
شعر ويوم الدوح يوم غدير خم أبان له الولاية لو أطيعا ولكن الرجال تبايعوها فلم أر مثلها خطرا أضيعا فلم أبلغ بهم لعنا ولكن أساء بذاك أولهم صنيعا فصار لذاك أقربهم لعدل إلى جور وأحفظهم مضيعا أضاعوا أمر قايدهم فضلوا وأقومهم لدى الحدثان ريعا تناسوا حقه وبغوا عليه بلا ترة وكان لهم قريعا فقل لبني أمية حيث حلوا وإن خفت المهند والقطيعا أجاع الله من أشبعتموه وأشبع من بجودكم أجيعا بمرضى السياسة هاشمي يكون حيا لامته ربيعا وليثا في المشاهد غير نكس لتقويم البرية مستطيعا يقوم أمرها ويذب عنها ويترك جدبها أبدا مريعا وقال صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها زخ في النار.
وروى أن علي بن الحسين عليه السلام قال ذات يوم: معاشر الناس ان كل صمت ليس فيه فكر فهو عي. وكل كلام ليس فيه ذكر الله فهو هباء - الهباء الذي تراه منبثا في ضوء الشمس إذا دخل في البيت، ودقاق التراب أيضا هباء يقال له: إذا ارتفع، هبا يهبو هبوا - ألا ان الله ذكر أقواما بآبائهم فحفظ الأبناء بالآباء، قال الله تعالى: (وكان أبوهما صالحا) ولقد خبرني أبى عن آبائه عليهم السلام كان العاشر من ولده، ونحن عترة رسول الله صلى الله عليه وآله
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357