فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة. ومنه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حب علي بن أبي طالب حسنة لا يضر معها سيئة، وبغضه سيئة لا ينفع معها حسنة. ومنه عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: من زعم أنه آمن بي وبما جئت به وهو يبغض عليا فهو كاذب ليس بمؤمن. ومنه عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله (ص):
من أحب أن يستمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله في جنة عدن بيمينه فليستمسك بحب علي بن أبي طالب عليه السلام وقد تقدم مثله.
ومنه عن أبي برزة قال قال رسول الله (ص) - ونحن جلوس ذات يوم والذي نفسي بيده لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأله تبارك وتعالى عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله مما كسبه وفيم أنفقه وعن حب أهل البيت فقال له عمر: فما آية حبكم من بعد؟ فوضع يده على رأس علي عليه السلام وهو إلى جانبه، فقال: ان حبي من بعدي حب هذا.
ومنه عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله (ص) وسئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج؟ قال خاطبني بلغة علي بن أبي طالب فألهمني ان قلت يا رب (أنت) خاطبتني أم علي؟ فقال: يا أحمد أنا شئ لا كالأشياء ولا أقاس بالناس، ولا أوصف بالأشياء خلقتك من نوري وخلقت عليا من نورك، فاطلعت على سرائر قلبك فلم أجد إلى قلبك أحب من علي بن أبي طالب فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك.
(في قوله تعالى) (قل لا أسئلكم عليه اجرا إلا المودة في القربى).
من الكشاف روى أنها لما أنزلت قيل: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما.