المصابيح في إثبات الإمامة - حميد الدين الكرماني - الصفحة ١٠٤
المصباح السابع " من المقالة الثانية " في وجوب إمامة الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين سلام الله عليه، وافتراض طاعته، واتباعه على المقالات كلها البرهان الأول: لما كان المسلمون أجمع في اعتقاد الإمامة فرقتين:
فرقة تقول بإمامة أبي بكر وتقديمه، وهي المرجئة على ما ينقسمون إليه من أصحاب الرأي والحديث، والحنبلي والداودي، والمعتزلي، وغيرهم، كان من قولهم واعتقادهم أن من قام كائنا من كان من المسلمين قريشيا كان أم حبشيا، وكان له قوة وسلطان ونجدة، فأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، وأقام الحدود وحفظ الأمة، وأحيا السنة، فهو إمام، واجب بيعته وطاعته ما لزم النهج القويم.
وكان من له السلطان الشامخ، والملك الباذخ، والبرهان القائم والسيف الشاهر في نصرة الاسلام، والامر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود، وحفظ الثغور، ورعاية الجمهور، وإحياء السنة، وحفظ الجماعة، والاجتهاد في الجهاد، وقصم ذوي (1)

(1) في (ع) ذي.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست