الأمير عبد القادر الحسيني الشيرازي:
جاء في كتاب " راهنماي گنجينه قرآن " تاليف أحمد گلجين معاني: " يعد الأمير عبد القادر الحسيني الشيرازي من أبرع خطاطي منتصف القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر الهجريين، هاجر إلى الهند وحط عصا الترحال في كلكندة الدكن عاصمة سلاطين القطب الشاهي، وهناك شغل بنسخ القرآن، وقد تمكن من نسخ أربع نسخ من القرآن. وقد ذكرت هذه النسخ الأربع بخطه، وأورد صفحة منها نموذجا.
ولقد شاهدت بنفسي آثاره المعجزة، أعني القرآن في مكتبة العتبة المقدسة الرضوية، كتبت بخط ريحاني ممتاز. كما كان هذا الخطاط البارع متمكنا كذلك من الخطوط الأخرى.
علاء الدين محمد بن شمس الدين محمد الحافظ الشيرازي:
كان معروفا بالملا علاء بك. وهو من أساتذة تبريز المعروفين، وممن تخرج على يديه عبد الباقي التبريزي وعلي رضا العباسي اللذين عد كل واحد منهما من أعلام الخط المشهورين.
كان علاء بك تلميذ شمس الدين محمد التبريزي كاتب أوامر الشاه طهماسب. ومن آثاره: كتابات عمارات تبريز، وكتب ونسخ قرآنية، ومرقعات وقطع خطية ما زال بعضها موجودا بشكل متفرق. وجميع نماذجه الفنية البارعة الأثرية مؤرخة بين 963 إلى 1001 ه، من ذلك: نسختان من القرآن بالقلم الريحاني والرقاع والثلث، ونسخة محفوظة في مكتبة إيران السلطانية السابقة، وقرآن بخط الثلث، والريحاني والرقاع، محفوظة في مكتبة العتبة المقدسة الرضوية مر عرض نماذج الخطوط في فصول سابقة والصفحة 348.
صحيفي جوهري:
من الخطاطين الأفذاذ في العهد الصفوي. ومن جملة آثاره ما كتبه في مدخل المسجد الجامع بتاريخ 992 ه. وما زالت صور نقشه ماثلة. وله طريقة بنقل " سبعة الأقاليم " من الخط والتذهيب والتجليد والوصل. توفي سنة 1022.
عبد الباقي التبريزي:
تلميذ علاء بك، ومن الأساتذة البارزين. ومن أشهر كتاباته التي ما زالت حتى اليوم: كتابات الإيوان الشمالي، وكتابات داخل الإيوان الكبير لمسجد شاه السابق، والأطراف المحيطة تحت القبة، والتي كتبت بين 1035 1036 ه.
بعد أن أتم اكتساب العلوم والفضائل وفنون الخط ترك تبريز قاصدا بغداد. لكن الشاه عباس الكبير استدعاه منها وأوكل إليه أمر الكتابات في مسجد شاه السابق. وإضافة إلى هذه الكتابات وجدت له قطع خطية.
لا نعلم سنة وفاته. يذكر بعض المؤلفين أنه كان من زمرة الحكماء والعرفاء والشعراء، ويذكرون أنه كان محبا عطوفا، وذا منحى درويشي. وقد تخلص في شعره ب " باقي ". يذكر هوارت في كتابه " الخطاطون " و " المنياتوريون المسلمون في الشرق " ان: " عبد الباقي التبريزي الملقب بالعالم تلميذ علاء بك كان يقيم في تكية الدراويش ببغداد... كان الشاه عباس الأول قد سمع بشهرته في خط الثلث والنسخ والتعليق، فأرسل حسين جلبي يدعوه إلى إصفهان، لينقش كتابات المسجد الكبير هناك، غير أنه لم يقبل العودة.
لكن الشاه عباس بعد أن فتح قندهار أمر بإحضاره إلى إصفهان طوعا أو كرها. ففي ذلك الوقت كانت قبة المسجد الكبرى قد تمت، والصفة الثانية من طرف القبلة، والطاق رأس الباب الكبير للمسجد، من كتاباته التي وشتها ريشته ".
ولا بد من القول بان السائح الروحي المشهور محمد رضا الإمامي الإصفهاني هو تلميذ عبد الباقي التبريزي، وكلاهما من الفقهاء المشهورين في زمانهما.
علي رضا العباسي التبريزي (2):
من ألمع خطاطي العهد الصفوي، والذي لم يكن له نظير في خط الثلث.
فقد كان في خط الثلث والنسخ تلميذ الملا علاء بك، وفي النستعليق تلميذ محمد حسين التبريزي. عاش علي رضا في بلاط الشاه عباس الكبير معززا، ودامت حياته حتى سنة 1038 ه. من آثاره في خط الثلث كتابات القسم العالي لبوابة قزوين، والتي هي اليوم إدارة الأمن والشرطة لمدينة قزوين، وقمة باب الدخول إلى مسجد الشاه بأصفهان بتاريخ 1025، وكتابة على قمة باب دخول مسجد الشيخ لطف الله، وكتابة حول قبة من الطرف الداخلي في إصفهان، وقطعتان في الشرفات العباسية في الضلع الغربي والشرقي لصحن العتبة القديمة الرضوية بتاريخ 1021، وكتابة محيطة بقبة الخواجة ربيع بتاريخ 1024، وكتابة داخل قبة الخواجة ربيع بتاريخ 1026 والتي ما زالت ماثلة حتى الآن، وتعد نماذج لأعظم كتابات الثلث. ولم يحفظ لنا من خطة النسخي إلا قطعة واحدة من مجموعة شخصية لخوشنويس زاده. وقد استخرجنا منها قطعة بالتصوير الضوئي (الفوتوكوبي)، ترى هنا، والتي كتبها على منهج أستاذه علاء الدين وقواعده.
محمد صالح أصفهاني:
ترى في القسم الأعلى من محراب مسجد شاه في إصفهان بخط ثلث ممتاز كتابات تدل على عراقة فنية وظرف فائق، وفي ختامها ورد اسم محمد صالح سنة 1038. وورد الاسم صريحا وبالرقم نفسه في كتابة محراب القبة الشرقية لمسجد شاه السابق: " كتبه محمد صالح الإصفهاني سنة 1038 ".
محمد رضا الإمامي الإصفهاني:
يعرف محمد رضا بامام الخطاطين، عاش عمرا مديدا، وكان معاصرا للشاه عباس الأول والشاه صفي الدين والشاه عباس الثاني والشاه سليمان.
ولقد كان له في كل حقبة كتابات وآثار على كل ما كان يبنى للذكرى.
لم يكن خطه " الثلث " وحده رفيع المقام، بل كان بارعا في كتابة النسخ والنستعليق كذلك. وكان معاصرا للخطاطين المشهورين الآخرين مثل: علي رضا ومير عماد وعبد الباقي ومحمد صالح. وقد استطاع كاتب هذا المقال إحصاء ما كتبه على الأبنية التاريخية المشهورة في إصفهان، فكانت تسعا وعشرين كتابة، وكلها بخط محمد رضا الإمامي. وأقدم ما كتبه كان مؤرخا بسنة 1038، وهو في مسجد شاه السابق، في زمان الشاه عباس الأول، وكان أحدثه مؤرخا في سنة 1081 ه.
محمد محسن بن محمد رضا الإمام:
تعزى إليه كتابات كثيرة على الأبنية القديمة في إصفهان ويمتد تاريخها من 1093 1100، كما رئيت في خزانة آثار إصفهان التاريخية. لقد كان من أبرز الخطاطين في عهد الشاه سليمان الصفوي وأوائل الشاه سلطان حسين وقد دون اسمه بشكل صريح في بعض الكتابات: " كتبه ابن محمد رضا محسن الإمامي " ولم تكتشف له إلا كتابات بالخط الثلث حتى الآن.