ما زلت - علما بان الهم مخترم * عمر الشيبة - أبكيها ولم أشب وسوم شيب، فإن حققت ناظرة * فإنهن وسوم في للنوب ترى نداماى ما بين الرصافة فالبيضاء * راوين من خمر ومن طرب؟
أو عالمين - وقد بدلت بعدهم - * ما دار أنسى وما كأسي وما نشبي؟
فارقتهم، فكأني - ذاكرا لهم - * نضو تلاقت عليه عضتا قتب سقى رضا عن الأيام بينهم * غيث، وبان عليها بعدهم غضبي إذ نسكب الماء بغضا للمزاج به * ونطعم الشهد إبقاء على العنب يمشي السقاة علينا بين منتظر * بلوع كأس ووثاب فمستلب كأنما قولنا للبابلي: أدر * حلاوة، قولنا للمزيدي: هب فدى علي جبان الكف مقتصر * من الفخار على الموروث بالنسب يرى أبوه ولا ترضى مكارمه * الأرض صحت وأودى الداء بالعشب ومشبعون من الدنيا وجارهم * بادي الطوى ضامر الجنبين بالسغب قل للأمير، ولو قلت: السماء به مفضوحة الجود، لم تظلم ولم تحب:
أعطيت مالك، حتى رب حادثة * أردت فيها الذي تعطى فلم تصب لو سمت نفسك أن ترتاض تجربة * بحفظ ذات يد يومين لم تطب كأن مالك داء أنت ضامنه * فما يصحك إلا علة النشب لو كان ينصفك العافون لاحتشموا بعض السؤال، فكفوا أيسر الطلب يا بدر عوف، وعوف الشمس في أسد * وأسد شامة بيضاء في العرب أنتم أولو الباس والنعماء، طارفة * أخباركم، وعلى تلد من الحقب أحلى القديم حديثا جاهليتكم وقص أسلافكم من رتبة الكتب ما كنتم مذ جلا الإسلام صفحته * إلا سيوف نبي أو وصي نبي بكم بصفين سد الدين مسكنه * وآل حرب له تحتال في الحرب وقام بالبصرة الإيمان منتصبا * والكفر في ضبة جاث على الركب حتى تقيلتها إرثا، وأفضل ما * نقلت دينك شرعا عن أب فأب إذا رأيت نجيبا صح مذهبه * فاقطع بخير على أبنائه النجب لا ضاع، بل لم يضع يوم انتصرت به * وأنت كالورد، والأعداء كألقرب وقد أتوك برايات مكررة * لم تدر قبلك ما اسم الفر والهرب تمشي بهم ضمر، أدمى روادفها * غرور فرسانها بالفارس الذرب لما دعوت عليا بينهم، ضمنت * لك الولاية فيهم ساعد العطب حكت رؤوس القنا فيه رؤوسهم * حتى تموهت الأعناق بالعذب وطامع في معاليك ارتقى فهوى * وهل يصح مكان الرأس للذنب؟
ما كان أحوج فضلا تم فيك إلى * عيب يعوذه من أعين النوب أحببتكم، وبعيد بين دوحتنا * فكنت بالحب منكم أي مقترب!
وود سلمان أعطاه قرابته * يوما، ولم تغن قربى عن أبي لهب ورفع الصون إلا عن مناقبكم * أسباب مدحي في شعري وفي خطبي فما تراني أبواب الملوك مع * الزحام فيها على الأموال والرتب قناعة رغبت بي عن زيارة مسدول * الستور وعن تاميل محتجب ولي عوائد جود منك لو طرقت * تستام ملكك لم تحرم ولم تخب ملأت بالشكر قلب الحافظ الغزل * الفؤاد منها وأذن السامع الطرب فرأي جودك في أمثالها لفتى * أتاك بالحرمتين الدين والأدب ومن توسل في أمر فما سبب * إليك أوكد في الأمرين من سببي وقال:
وتعجب أن حصت قوادم مفرقي * وأكثر أفعال الزمان عجيبها!
ومن لم تغيره الليالي بعده * طوال سنيها غيرته خطوبها إذا سل سيف الدهر والمرء حاسر * فاهون ما يلقى الرؤوس مشيبها يعدد أقوام ذنوب زمانهم * فمن لي بأيام تعد ذنوبها يقولون: دار الناس ترطب أكفهم * ومن ذا يداري صخرة ويذيبها؟
وما أطمعتني أوجه بابتسامها * فيؤيسني مما لديها قطوبها وفي الأرض أوراق الغنى لو جذبتها * لرف على أيدي النوال رطيبها إذا إبلي أمست تماطل رعيها * فهل ينفعني من بلاد خصيبها؟
عذيرى من باع يود لنفسه * نزاهة أخلاقي، ويمسي يعيبها إذا قصرت عني خطاه أدب لي * عقارب كيد غير جلدي نسيبها وقال:
كم أداري عنت الأيام في * غبن حظي وأطاطي للخطوب؟
وأرد الحزم في أفحوصه * وهو هاف يتنزى للوثوب قاعدا والجد قد رحل بي * والمعالي يتقاضين ركوبي جلسة الأعزل يلوي يده * وسلاحي بين كورى وجنيبي أمدح المثرين ظنا بهم * ربما يقمر بالظن الكذوب كل وغد الكف منبوذ الحيا * طيب المحضر مسبوب المغيب يمنع الرفد وتلقى وفده * قحة البخل بادلال الوهوب يطلب المدح لأن يفضحه * وهو قبل المدح مستور العيوب قلت للآمال فية - كذبت * أمه -: إن كنت آمالي فخيبي جلب الأرض عريض دونه * وسرى العيس وإدمان اللغوب وغلام آخذ ما طلبت * نفسه أو فائت كل طلوب يقمح الضيم ولو أبصره * ليلة العشر على الماء الشروب ما أذل الخصب في دار الأذى * وألذ العز في دار الجدوب يا بني كل نعيم ضاحك * في حمى وجه من اللؤم قطوب قد مللناكم على شارتكم * ويضيق الصدر في البيت الرحيب وعسى الدنيا التي أدتكم تصطفينا من بنيها بنجيب ماجد الشيمة سهل، ليله * للقرى، صب إلى الحمد طروب يكسب المال لأن يتلفه * والعلا في يد متلاف كسوب تخبث الأيدي وفي راحته * من نداه أرج المشتا المطيب وقال يرثى الشريف الرضي:
من جب غارب هاشم وسنامها * ولوى لويا فاستزل مقامها؟
وغزا قريشا بالبطاح فلفها * بيد وقوض عزها وخيامها؟
وأناخ في مضر بكلكل خسفه * يستام، واحتملت له ما سامها؟
من حل مكة فاستباح حريمها * والبيت يشهد - واستحل حرامها؟
ومضى بيثرب مزعجا ما شاء من * تلك القبور الطاهرات عظامها؟
يبكي النبي ويستنيح لفاطم * بالطف في أبنائها أيامها الدين ممنوع الحمى، من راعه؟ * والدار عالية البنا، من رامها؟
تناكرت أيدي الرجال سيوفها * فاستسلمت أم أنكرت إسلامها؟
أم غال ذا الحسبين حامى ذودها * قدر أراح على الغدو سوامها؟
فتقامصت ملسوعة بشتاتها * تسم المذلة بزلها ووسامها