تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٩٣
ولاه عبد الملك بن مروان غزو المغرب في سنة بضع وسبعين.
روى عنه من المصريين أبو قبيل حي بن يؤمن.
وكان غازيا مجاهدا، وكان له بدمشق دار.
قال خليفة في سنة سبع وخمسين: وجهه معاوية إلى إفريقية، فصالحه من يليه من البربر، ووضع عليهم خراج.
وفي سنة ثمان وسبعين قفل حسان من القيروان واستخلف سفيان بن ملك الثقفي وقد على عبد الملك، فرده على إفريقية، وزاده أطرابلس.
وفي سنة ثمانين غزا حسان بأهل الشام البحر.
وقيل في سنة أربع وسبعين أغذي عبد الملك حسان بن النعمان المغرب، فبلغ القيروان، فبعثت الكاهنة ابنها، فطلب حسان، فهزمه وحصره حتى أكلوا الدواب، ثم حمل حسان والمسلمون فأفرجوا لهم، ونزل العسكر بقصور حسان. وكتب حسان إلى عبد العزيز بن مروان يستمده، فأمده بجيش عظيم، فسار إلى الكاهن، وجرت بينهم حروب. ثم قتلت الكاهنة وابنها. وافتتح حسان عدة حصون، وصالح أهل إفريقية والبربر، وافتتح فاس ومصر القيروان.
قال أبو سعيد بن يونس: توفي حسان بأرض الروم سنة ثمانين.
4 (حارثة بن مضرب العبدي الكوفي.))
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»