تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٨٢
أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن: أبي بكر، وعمر، وأبي ذر، وأبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، وأبي هريرة، وعائشة، وجماعة.
وروى عنه: ابنه عبد الرحمن، وسليم بن عامر، وأبو الزاهرية حدير بن كريب، ومكحول،) وخالد بين معدان، وشرحبيل بن مسلم، وربيعة بن يزيد، وآخرون.
قال سليم بن عامر، عن جبير بن نفير قال: استقبلت الإسلام من أوله، فلم أزل أرى في الناس صالحا وطالحا.
وكان جبير من علماء أهل الشام.
قال بقية. ثنا علي بن زبيد الخولاني، عن مرثد بن سمي، عن جبير بن نفير، أن يزيد بن معاوية كتب إلى أبيه أن جبير بن نفير قد نشر في مصري حديثا، فقد تركوا القرآن، قال: فبعث إلى جبير، فجاء فقرأ عليه كتاب يزيد، فعرف بعضه وأنكر بعضه فقال معاوية: لأضربنك ضربا أدعك لمن بعدك نكالا، وقال: يا معاوية، لا تطغ في، أن الدنيا قد انكسر عمادها، وانخسفت أوتادها، وأحبها أصحابها، قال: فجاء أبو الدرداء فأخذ بيد جبير وقال: لئن كان تكلم به جبير لقد تكلم به أبو الدرداء، ولو شاء جبير أن يخبر أن ما سمعه مني لفعل.
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»