فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٢٩٨
يؤدونها في كل سنة فكان الذي أخذ منهم أول مال جمل إلى المدينة من العراق، واشترط عليهم أن لا يبغوا المسلمين غائلة، وأن يكونوا عيونا على أهل فارس، وذلك في سنة 12.
605 - وحدثني الحسين بن الأسود، عن يحيى بن آدم قال: سمعت أن أهل الحيرة كانوا ستة آلاف رجل، فألزم كل رجل منهم أربعة عشر درهما وزن خمسة، فبلغ ذلك أربعة وثمانين ألفا وزن خمسة، تكون ستين وزن سبعة. وكتب لهم بذلك كتابا قد قرأته.
وروى عن يزيد بن نبيشة العامري (ص 243) أنه قال:
قدمنا العراق مع خالد بن الوليد فانتهينا إلى مشلحة العذيب، ثم أتينا الحيرة وقد تحصن أهلها في القصر الأبيض وقصر ابن بقيلة وقصر العدسيين،، فأجلنا الخيل في عرصاتهم ثم صالحونا.
قال ابن الكلبي: العدسيون من كل، نسبوا إلى أمهم وهي كلبية أيضا.
606 - وحدثني أبو مسعود الكوفي، عن ابن مجالد، عن أبيه، عن الشعبي أن خريم بن أوس بن حارثة بن لام الطائي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن فتح الله عليك الحيرة فاعطني ابنة بقيلة. فلما أراد خالد صلح أهل الحيرة قال له خريم: إن النبي صلى الله عليه وسلم جعل لي بنت بقيلة، فلا تدخلها في صلحك. وشهد له بشير بن سعد ومحمد بن مسلمة الأنصاريان.
فاستثناها في الصلح ودفعها إلى خريم، فاشتريت منه بألف درهم. وكانت عجوزا قد حالت عن عهده. فقيل له: ويحك! لقد أرخصتها، كان أهلها يدفعون إليك
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»
الفهرست