فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٣٣٨
ذكر تمصير الكوفة 698 - حدثني محمد بن سعد قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي، عن عبد الحميد بن جعفر وغيره ان عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبي وقاص يأمره أن يتخذ للمسلمين دار هجرة، وأن لا يجعل بينه وبينهم بحرا. فأتى الأنبار وأراد أن يتخذها منزلا. فكثر على الناس الذباب، فتحول إلى موضع آخر فلم يصلح، فتحول إلى الكوفة فاختطها وأقطع الناس المنازل، وأنزل القبائل منازلهم، وبنى مسجدها وذلك في سنة سبع عشرة.
699 - وحدثني على بن المغيرة الأثرم قال: حدثني أبو عبيدة معمر بن المثنى، عن أشياخه، قال: وأخبرني هشام بن الكلبي، عن أبيه ومشايخ الكوفيين:
قالوا: لما فرغ سعد بن أبي وقاص من وقعة القادسية وجه إلى المدائن.
فصالح أهل الرومية وبهرسير. ثم افتتح المدائن وأخذ أسبانبر وكردبنداذ عنوة فأنزلها جنده فاحتووها. فكتب إلى سعد أن حولهم فحولهم إلى سوق حكمة.
وبعضهم يقول حولهم إلى كويفة دون الكوفة.
وقال الأثرم: وقد قيل التكوف الاجتماع. وقيل أيضا إن المواضع المستديرة من الرمل تسمى كوفانى. وبعضهم يسمى الأرض التي فيها الحصباء مع الطين والرمل كوفة.
قالوا: فأصابهم البعوض، فكتب سعد إلى عمر يعلمه أن الناس قد بعضوا وتأذوا بذلك (ص 275). فكتب إليه عمر: إن العرب بمنزلة الإبل
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»
الفهرست