أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ١٤٣
قال: حرج أمير المؤمنين هارون حاجبا ووجه بخزيمة بن خازم رابطة بالبصرة وعلى البصرة يومئذ عيسى بن جعفر وخليفته بها المهلب بن المغيرة فلما حضرت الجمعة أرسل خزيمة إلى المهلب؛ بأمرن بالاعتزال فأرسل اليه المهلب أجئتنى بكتاب أعتزل؟ فأرسل خزيمة شعبة بن ظهير أحمد بنى عمه فقال: إن دنا المهلب من المسجد فاضرب عنقه وأقبل المهلب يريد الجمعة قال الفضل: فأرسل إلى عمر بن حبيب وهو يومئذ قاضى البصرة فأتاه فقال له: إلق المهلب فقل له إن مثل المهلب لا يسأل كتابا بولايته فلقيه عمر وهو مقبل إلى المسجد فرده وصلى خزيمة وشكا عمر بن حبيب إلى الرشيد ونصب له أبو عمرو بن حميد السعافى فكتب الرشيد إلى عيسى بن جعفر وأمره أن يجمع عشرة من أهل الحجا من أهل البصرة فيسألهم عنه فأحضر محمد بن حفص وإسحاق بن إبراهيم الخطابي وبكار بن محمد بن واسع السلمى ومعاذ ابن معاذ ومحمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الرحمن بن محمد المخزومي وبشر ابن المفضل بن لاحق وعثمان بن أبي الربيع وعثمان بن الحكم الثقفيين وآخر ذهب عن أبي بكر اسمه فسألهم عنه فقال المخزومي: لا أعرف خيرا ولا شرا وقال الأنصاري: خير له أن يترك مجلسه فقد سمعت من يشكوه.
وخرج عثمان إلى الحيرة وبها الرشيد بغير إذنه فغضب عليه ثم رضى عنه وأمره بالرجوع وقد حج واستخلف عثمان بني عثمان الغطفاتى خال أبي عبيدة النحوي.
((خير أعمال عمر بالبصرة)) فأخبرت عن خالد بن عبد العزيز الثقفي أن يحيى بن خالد ابتاع من الرشيد السبخ وبعث القصبي في حيازتها فقدم فسكن أنهار الشط وادعى ليحيى نحوا من شطر أموال الناس وأحضر أربعة نفر شهدوا على جرايته من يحيى فأنفذ ععر جرايته بشهادتهم ثم أحضرهم بأعيانهم في نحو من ستين
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»