أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ١٣٢
* لما التقوا عند إمام الهدى * أفحم بين الستة الوافد * * وصار كالكركى لما انبرت * له غزاة كلها صائد * * يأخذه ذا مرة ثم ذا * كأخذ عبد آبق فاسد * * باراه منهم حليف التقى * ذو الأرب وإلا كرومة الماجد * * أبا يعقوب أهل الحجا * نعم لعمري الكهل والوافد * * ثم انبرى عثمان في قوله * ذاك الأديب السيد الراشد * * فقال يا خالد ماذا ترى * في ميت يفقده الفاقد * * خلى بنات كلهم عالة * يرحمهن الصادر الوارد * * وقال أعطوا ذا الفتى مثل ما * يأخذ بنت إن مضى الوالد * * قال أخو الأنصار هذا الذي * تاه وما أرشده الراشد * * قل له عيسى وما إن أسا * لا يكذبن أصحابك الرائد * * استره يا خير بني هاشم * سرك ربي الصمد الواحد * * فقال أني عازل خالدا * إذا لم يكن منكم له حامد * ((معاذ بن معاذ وخالد)) ودخل معاذ بن معاذ المسجد وهو يومئذ قاض فرأى خالدا جالسا قد كف بصره فعدل إليه وسلم وقال: كيف: صحبت يا أبا الهيثم؟ فعرف صوته فقال: أمعاذ؟ قال: نعم قال؛ اشدد يدك بالأوصياء فإنهم أكلة أموال اليتامى فعجب معاذ من تيهه وكبره وقال: لا سلمت على هذا أبدا.
((المصعى وخالد)) رأيت في كتابي عن إبراهيم بن أبي عثمان عن محمد بن سلام قال: نازع مولى لقريش مولى الأنصار فزعم الأنصاري أن المصعبى الذي كان يسكن دربه أعان عليه القرشي فكتب إليه خالد بن طليق من البصرة: إنك تعربت بعد الهجرة ودخلت بين القرشي والأنصاري وتحاملت على الأنصاري وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنصار ما قال فكتب إليه المصعبى وهو محمد بن جعفر بن مصعب بن الزبير كتبت إلى تعظنى قد أخطأت السنة في
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»