أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ١٤٨
* كنا نشق الجيوب من عمر * حتى ابتلينا بمن خلا عجبه * * يا شوم قوم أتوا خليفتنا * هم أشاروا به وهم سببه * * ما وفقوا للسداد فيه ولا * أفلح من ساقه ومن جلبه * * أحول مثل البعير جثته * لا عقله يرتجى ولا أدبه * وطالت ولاية معاذ وتخونته السن وساء بصره فغلب عليه الذراع فكان إذا جلس أمر بهم فدعوا فجلسوا عن يمينه وعن يساره منهم محمد بن عدي بن أبي عمارة النميري وعبد الرحمن بن حبيب الطفاوي وسليمان ابن الأحمر مولى باهلة والحارث بن حسين وهم شيوخ جلة علما فيتكلمون في الحكم ويناظرون الخصوم.
((أعرابية تسب معاذا)) فأخبرني محمد بن سعد بن الحسن الكرانى قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد الوهاب النميري قال: وقفت امرأة من الأعراب على معاذ بن معاذ وقد حبس ابنا لها فقالت: قد اكتنفك هذان الذئبان يكتبان ويمليان وأنت جالس تتثاءب كأنك حمار أو كأنك آكل حيسة قد ختم سمنها على فؤادك فأنت أهيم لا تفقه والله ولا تنقه خبرني عن ابني فيم حبسته؟ فوالله ما كان يشرب الزينبية ولا يأتي الأبله ولا يلعب بالنرد بين أنثييه بعبيد الله ابن الحسن الأقيحب البشتبان:
((بشر بن شبيب يهجو معاذا)) وقال بشر بن شبيب يذكر اكتناف الذراع:
* سليمان يقضى ثم يمضى قضاؤه * وليس لقاضينا قضاء سوى الخثم * * إذا جاءه الخصمان حرك رأسه * وروح إبطيه وبحث في الحكم * * يحد الذي يزنى بقطع يمينه * ويقضى على اللص المثبت بالرجم * ((الشعراء يهجون معاذا بضعفه)) وقال آخر:
* عاق السجل دنانير مهيأة * صبت من الجعل للذراع ستونا * * ظللت يا بن على حين تبصرها * من حبها ساجدا حيران مفتونا *
(١٤٨)
مفاتيح البحث: سعد بن الحسن (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»