سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٥١
وبه: إلى ابن أبي حاتم، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا ابن إدريس بنحوها. فقال مالك: دجال من الدجاجلة يقول هكذا؟! نحن نفيناه من المدينة.
وقال هارون بن معروف: سمعت أبا معاوية يقول: كان ابن إسحاق أحفظ الناس، وكان إذا كان عند الرجل خمسة أحاديث أو أكثر، جاء واستودعها ابن إسحاق، يقول: احفظها عني، فإن نسيتها كنت قد حفظتها علي.
وعن ابن إدريس الحافظ قال: كيف لا يكون محمد بن إسحاق ثقة وقد سمع من الأعرج، ثم يروي عن أبي الزناد عنه، ثم يروي عن ابن أبي الزناد، عن أبيه عنه.
وقال ابن المديني: إنه ليبين في حديثه الصدق، يقول مرة: حدثني أبو الزناد، ومرة: ذكر أبو الزناد. ويقول: حدثني سفيان بن سعيد، عن سالم أبي النضر، وهو من أروى الناس، عن أبي النضر. ويقول: حدثني الحسن ابن دينار، عن عمرو بن شعيب في " سلف وبيع " (1)، وهو من أروى الناس عن عمرو، ولم أجد له سوى حديثين منكرين: نافع، عن ابن عمر في " النعاس يوم الجمعة "، والزهري، عن عروة، عن زيد بن خالد " من مس فرجه " (2).
قال الهيثم بن خلف: حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أبو داود، حدثني من سمع هشام بن عروة وقيل له: إن ابن إسحاق حدث بكذا وكذا عن فاطمة، فقال: كذب الخبيث.
ابن المديني: قال سفيان: رأيت ابن إسحاق في مسجد الخيف، فاستحييت أن يراني معه أحد، فقال: أنا أرصد ابن خصيفة أبغي أن أسأله عما

(1) تقدم ص 44، انظر تخريجه في الحاشية: 3.
(2) تقدم تخريجهما ص (45) حاشية: 1 - 2.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»