سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١٧٠
أخبرنا الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن محمد في كتابه، وجماعة، قالوا:
أخبرنا حنبل بن عبد الله، أنبأنا هبة الله بن محمد، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن أبي رافع أن عمر بن الخطاب قال: من أدرك وفاتي من سبي العرب فهو من مال الله. فقال سعيد بن زيد: أما إنك لو أشرت برجال من المسلمين، لائتمنك الناس، وقد فعل ذلك أبو بكر الصديق، وائتمنه الناس، فقال: قد رأيت من أصحابي حرصا سيئا، وإني جاعل هذا الامر إلى هؤلاء النفر الستة. ثم قال: لو أدركني أحد رجلين، ثم جعلت إليه الامر لوثقت به: سالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة بن الجراح (1).
علي بن زيد لين (2) فإن صح هذا، فهو دال على جلالة هذين في نفس عمر، وذلك على أنه يجوز الإمامة في غير القرشي، والله أعلم.
شهداء بدر عبيدة بن الحارث المطلبي، وعمير بن أبي وقاص الزهري، أخو سعد، وصفوان بن بيضاء، واسم أبيه: وهب بن ربيعة الفهري، وذو الشمالين عمير ابن عبد عمرو الخزاعي، وعمير بن الحمام بن الجموع الأنصاري، الذي رمى التمرات، وقاتل حتى قتل، ومعاذ بن عمرو بن الجموح السلمي، ومعاذ بن عفراء، وأخوه عوف، واسم أبيهما الحارث بن رفاعة من بني غنم بن عوف، وحارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي الأنصاري، جاءه سهم غرب وهو غلام

(1) أخرجه أحمد 1 / 20 وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان، وبه أعله المؤلف الذهبي رحمه الله.
(2) سقط من المطبوع لفظ " لين ".
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»