سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١٥٧
إياكن ونعيق الشيطان، مهما كان من العين فمن الله ومن الرحمة، وما كان من اليد واللسان فمن الشيطان (1).
يعلى بن عبيد: حدثنا الإفريقي، عن سعد بن مسعود أن عثمان بن مظعون قال: يا رسول الله! لا أحب أن ترى امرأتي عورتي. قال: ولم؟ قال: أستحيي من ذلك. قال: إن الله قد جعلها لك لباسا وجعلك لباسا لها. هذا منقطع (2).
ابن أبي ذئب، عن الزهري أن عثمان بن مظعون أراد أن يختصي، ويسيح في الأرض، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أليس لك في أسوة حسنة، وليس من أمتي من اختصى أو خصى " (3).
أبو إسحاق السبيعي: عن أبي بردة: دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فرأينها سيئة الهيئة، فقلن لها: مالك؟ فما في قريش أغنى من بعلك! قالت: أما ليله فقائم، وأما نهاره فصائم، فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " أما

(1) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد، وهو ابن جدعان. وهو في " طبقات ابن سعد " 3 / 1 / 290. وأخرجه الحاكم 3 / 190 من طريق: علي بن زيد، مع ضعف علي هذا، قال الذهبي:
سنده صالح. وقد ذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 302. والقسم الأخير من هذا الحديث ليس فيه، وإنما عنده زيادة ليست هنا. ونسبه إلى الطبراني، وقال: ورجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف.
و " انظر الاستيعاب " 8 / 66، و " الحلية " 1 / 105.
(2) وضعيف أيضا لضعف الإفريقي، واسمه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. وأخرجه ابن سعد 3 / 1 / 286 - 287.
(3) أخرجه ابن سعد 3 / 1 / 287، ورجاله ثقات لكنه منقطع. ونسبه السيوطي في " الدر المنثور " 2 / 309 إلى عبد الرزاق والطبراني. وفي البخاري 9 / 101، ومسلم (1402) من حديث سعد بن أبي وقاص قال: رد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا " وقد تقدم. والتبتل: الانقطاع عن النساء.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»