سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١٣٢
ويحكم يا معشر قريش! إياكم والزنى، فإنه يورث الفقر (1).
أبو الحسن المدائني: عن إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: قال زيد بن عمرو: شاممت النصرانية واليهودية، فكرهتهما، فكنت بالشام، فأتيت راهبا، فقصصت عليه أمري، فقال: أراك تريد دين إبراهيم عليه السلام، يا أخا أهل (2) مكة! إنك لتطلب دينا ما يوجد اليوم، فالحق ببلدك، فإن الله يبعث من قومك من يأتي بدين إبراهيم، بالحنيفية، وهو أكرم الخلق على الله (3).
وبإسناد ضعيف: عن حجير بن أبي إهاب قال: رأيت زيد بن عمرو يراقب الشمس، فإذا زالت، استقبل الكعبة، فصلى ركعة، وسجد سجدتين.
وأنشد الضحاك بن عثمان الحزامي لزيد:
[و] أسلمت وجهي لمن أسلمت له المزن تحمل عذبا زلالا إذا سقيت بلدة من بلاد سيقت إليها فسحت سجالا (4) وأسلمت نفسي لمن أسلمت له الأرض تحمل صخرا ثقالا

(1) ذكره ابن كثير في " البداية " 2 / 241.
(2) سقطت من المطبوع لفظة " أهل ".
(3) إسناده ضعيف لضعف مجالد. وأبو الحسن المدائني هو علي بن محمد، ترجمه المؤلف في " ميزانه " ونقل عن ابن عدي قوله فيه: ليس بالقوي في الحديث وسترد ترجمته في " السير ".
(4) رواية البيت في " سيرة ابن هشام " 1 / 231:
إذا هي سيقت إلى بلدة * أطاعت فصبت عليه سجالا
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»