تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٨٢
فأتيت وقال المغربي فأتينا السماء السابعة قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قالوا (1) مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على إبراهيم عليه السلام فسلمت عليه فقال مرحبا بك من ابن ونبي فرفع إلي البيت المعمور فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه آخر ما عليهم ورفعت لي (2) سدرة المنتهى فرأيت نبقها (3) كأنه قلال (4) هجر وورقها كأنه آذان الفيلة ورأيت في أصلها أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان فسألت جبريل فقال أما هذان الباطنان فمن الجنة وأما هذان الظاهران فالنيل والفرات وفرضت علي خمسون صلاة فأقبلت حتى أتيت على موسى فقال ما صنعت قلت فرضت علي خمسون صلاة قال إني أعلم بالناس منك وقد عالجت بني إسرائيل أشد (5) المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف عنك فرجعت إلى ربي فسألته التخفيف وقال المغربي تخففها عني فجعلتها أربعين صلاة فأقبلت حتى أتيت على موسى فقلت ما صنعت قلت جعلها أربعين صلاة قال إني أعلم بالناس منك وقد عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فكلمه أن يخفف عنك فرجعت عليه فسألته أن يخفف عني فجعلها ثلاثين صلاة فأقبلت حتى أتيت على موسى قال ما صنعت قلت جعلها ثلاثين صلاة قال إني أعلم بالناس منك قد عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك فرجعت إلى ربي فسألته التخفيف عني فجعلنا عشرين صلاة إلى ها هنا حدثنا معاذ بن هشام إملاء من حفظه وقطع الحديث من ولم يقل المغربي من وقالا هاهنا حدثنا عبيد الله بن سعيد قال فحدثنا يحيى بن سعيد القطان عن هشام بن أبي (6) عبد الله أنبأنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) نحو من هذا غير

(1) زيادة عن الدلائل.
(2) في البيهقي " لنا ".
(3) النبق جمع نبقة وهو حمل السدر.
(4) القلال: الجرار، يريد أنها كبيرة.
وهجر: بلد قرب المدينة.
(5) عن الدلائل، وبالأصل: أشر.
(6) في خع: هشام بن عبد الله.
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480