العلل - أحمد بن حنبل - ج ١ - الصفحة ٢٣
﴿فان سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين﴾ (١).
وقال تعالى في الجرح: ﴿والله يشهد إن المنافقين لكاذبون﴾ (٢).
وقال في التعديل: ﴿للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا، وينصرون الله ورسوله وأولئك هم الصادقون﴾ (3).
ثم نرى النبي صلى الله عليه وسلم في الاخبار فسأل وجرح وعدل. ولنا فيه أسوة حسنة.
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها حين قال فيها أهل الإفك ما قالوا، قالت: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهما حين استلبث الوحي يسألهما وهو يستشيرهما في فراق أهله، فأما أسامة فأشار بالذي يعلم من براءة أهله وأما علي، فقال: لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير وسل الجارية تصدقك، فقال: هل رأيت من شئ يريبك؟ قالت: ما رأيت أمرا أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها (4) وله أمثلة كثيرة في السنة.
ثم جاء دور الصحابة رضوان الله عليهم ففحصوا وفتشوا وبالغوا في التحقيق في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن قبيصة بن ذؤيب أنه قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر الصديق

(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»