الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٣٣٣
وإذا تكررت كلمة (قال).، كما في قوله عن زرارة قال: (قال الصادق عليه السلام)، مثلا ".، فالعادة (1)، انهم يحذفون إحداهما خطا "، فيقولها القارئ (2).
وبحذفها يخل بالمعنى (3).، لان ضمير الأولى للراوي الأول، وهو الفاعل.، وفاعل الفعل الثاني: هو الاسم الظاهر، الذي بعده (4).
فإذا اقتصر على واحدة، صار الموجود فعل الاسم الظاهر الثاني.، فلا يرتبط الاسناد بالراوي السابق (5).

(١) والذي في النسخة الرضوية: ورقة ٤٩، لوحة ب.، سطر ٤: (والعادة).
(٢) والذي في النسخة الرضوية: ورقة ٤٩، لوحة ب.، سطر ٤: (فنقولها القارئ).
(٣) والذي في النسخة الرضوية: ورقة ٤٩، لوحة ب، سطر ٥: (وحذفها).، بدون الباء.
(٤) والذي في النسخة الرضوية: ورقة ٤٩، لوحة ب، سطر ٦: (الذ بعده).، حيث الياء ساقطة.
(٥) قال الطيبي: (جرت العادة بحذف (قال)، ونحوه.، فيما بين رجال الاسناد خطا "، ولابد من التلفظ به حال القراءة.
وإذا كان في أثناء الاسناد: (قرئ على فلان: أخبرك فلان).، أو فيه: (قرئ على فلان: حدثنا فلان).، فينبغي للقارئ في الأول أن يقول: (قيل له: أخبرك فلان)، وفي الثاني: (قرئ على فلان: قال حدثنا فلان).، وإذا تكررت كلمة (قال).، كقوله في كتاب البخاري: حدثنا صالح بن حبان قال: قال: عامر الشعبي.، فإنهم يحذفون أحدهما في الخط، وعلى القارئ أن يلفظ بهما وسئل الشيخ في فتاواه: عن ترك القارئ (قال)؟ فقال: هذا خطأ من فاعله، ولأنه يبطل السماع به لان حذف القول جائز اختصارا ".، وقد جاء به القرآن العظم، والله أعلم).، (الخلاصة في أصول الحديث: ص ١٢٢).
وقال ابن كثير: (جرت عادة المحدثين إذا قرؤا يقولون: (أخبرك فلان.، قال: أخبرنا فلان.، قال: أخبرنا فلان).، ومنهم، من يحذف لفظة (قال).، وهو سائغ عند الكثيرين).، (الباعث الحثيث: ص ١٤٧).
وقال الحارثي: (وأما ما في آخر السند، مثل قولهم: محمد بن مسلم: قال أبو عبد الله عليه السلام).
فهنا لفظة (قال) محذوفة قبل لفظة (قال) الموجودة، وفاعلها محمد بن مسلم.، أي: قال: محمد بن مسلم:
قال أبو عبد الله عليه السلام.، ولو تلفظ القارئ بها، إذا كانت محذوفة، كان أنسب.، مع أن حذفها قليل).، (وصول الأخيار: ١٥٩).
وللتوسع.، ينظر: (مقباس الهداية: ص 201).
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»