الأصول المهذبة (المعروف بخلاصة الأصول) - المجتهد التبريزي - الصفحة ٣٩
لا تعطه فلو أعطاه مع عدم خياطته يذمه ويقول له إني قلت لك إن خاطه فأعطه إن كان عربيا وإن كان فارسيا يقول بلسانه (من به تو گفته بودم اگر قباى مرا دوخت پنج تومان بده من نگفته بودم بده بدون دوختن) وإن لم يعطه مع عدم خياطته وطالبه الحسين الخياط الدينار يقول الطفل بمقتضى فطرته إن مولاي قال إن خاطه فأعطه وأنت لم تخطه وإن كان فارسيا يقول (آقاى من به من گفته هر گاه قباى مرا دوخت بده تو كه ندوخته‌اى) وهكذا جميع اللغات والألسنة سواء كان عبرانيا أو سريانيا أو غيرهما وقد أشرنا كرارا أن الأنبياء عليهم السلام لم يتكلموا الناس إلا بالبيان الذي علمهم الله تعالى بعد خلقهم كما قال في كتابه العزيز خلق الانسان علمه البيان وبه تتم الحجة ولا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وبعد بيانهم وهذا معنى حجية مفهوم الشرط ثم إنه لا يستفاد من الشرط أزيد من ذلك عرفا ولا يستفاد منه عرفا أن هذا الارتباط بين الشرط والجزاء للعلية والمعلولية بينهما أو لكونهما معلولين لعلة واحدة أو لكونهما متلازمين بل استفادة هذه محتاجة إلى القرائن الأخر كما قد يستفاد من القرينة الأخرى أن الشرط قد ينوب عنه شرط آخر لا ينتفي الجزاء بانتفاء الشرط الذي وقع في كلامه وقد يستفاد من القرينة أن سوق الشرط لنكتة أخرى لا لانتفاء الجزاء عند انتفاء الشرط فجميع ما يستدل به على عدم حجية المفهوم من هذا القبيل
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»