الأصول الأصيلة - الفيض القاساني - الصفحة ٩٦
بن الجهم قال قلت للعبد الصالح (ع): هل يسعنا فيما يرد منكم الا التسليم لكم؟ - قال:
والله لا يسعكم الا التسليم لنا، قلت: فيروى عن أبي عبد الله (ع) شئ ويروى عنه خلافه فبأيهما نأخذ؟ - قال: خذ بما خالف القوم، وما وافق القوم فاجتنبه. وباسناده الصحيح (1) عن أبي عبد الله (ع) قال: الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة، ان على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه.
وفي الكافي عنه (ع) عن النبي (ص) ما يقرب منه (2). وفيه عنه (ع): انه سئل عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا نثق به؟ - قال (3): إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله (ص) والا فالذي جاءكم به أولى به. وفيه في الصحيح عنه (ع): كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة وكل حديث لا يوافق كتاب الله

١ - مأخوذ من الفوائد المدنية (انظر ص ١٨٧) وقوله: " باسناده الصحيح " إشارة إلى سنده وهو: " عن ابن بابويه أخبرنا أخبرنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله (ع) قال: (الحديث) فليعلم أن هذا آخر حديث نقله في الفوائد عن رسالة القطب الراوندي التي صرح بالنقل عنها المصنف فيما سبق ومن ثم قال صاحب الفوائد بعد نقله " انتهى ما أردنا نقله عن رسالة القطب الراوندي " وليعلم أيضا ان قبله ثلاثة أحاديث هي مذكورة في الفوائد منقولة عن الرسالة وتركها المصنف (ره) ولم يذكرها (انظر ص ١٨٧ من النسخة المطبوعة).
٢ - قال بعد نقله عن الكافي في باب الاخذ بالسنة وشواهد الكتاب من الوافي (ص ٥٤ ج ١): " بيان - حقيقة اي أصلا ثابتا ومستندا ميتا يمكن ان يفهم منه حقيقته نورا اي برهانا واضحا يتبين به ويظهر منه انه صواب، والقرآن أصل كل حديث حق، وبرهان كل قول صواب ومستند كل امر، وعلم لمن يمكن ان يستفهم عنه بقدر فهمه وعلمه ".
3 - قال بعد نقله في الباب المذكور من الوافي (ص 54 ج 1): " بيان - أولى به اي ردوه عليه ولا تقبلوه منه ".
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»