الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٦٧
واقصد في مشيك قال تواضع * وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن يزيد ابن أبي حبيب رضي الله عنه في قوله واقصد في مشيك قال يعنى السرعة * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله واقصد في مشيك يقول لا تختال واغضض من صوتك قال اخفض من صوتك عن الملا ان أنكر الأصوات قال أقبح الأصوات لصوت الحمير * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله واقصد في مشيك قال نهاه عن الخيلاء واغضض من صوتك قال أمره بالاقتصاد في صوته ان أنكر الأصوات قال أقبح الأصوات لصوت الحمير قال أوله زفير وآخره شهيق * وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ان أنكر الأصوات لصوت الحمير قال أنكرها على السمع * وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان الثوري رضي الله عنه قال صياح كل شئ تسبيحه الا الحمار * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن ريد رضي الله عنه قال لو كان رفع الصوت خيرا ما جعله الله للحمير * قوله تعالى (وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) * أخرج البيهقي في شعب الايمان عن عطاء رضي الله عنه قال سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة قال هذه من كنوز على قال سالت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما الظاهرة فما سوى من خلقك وأما الباطنة فما ستر من عورتك ولو أبداها لقلاك أهلك فمن سواهم * وأخرج ابن مردويه والبيهقي والديلمي وابن النجار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة قال أما الظاهرة فالاسلام وما سوى من خلقك وما أسبغ عليك من رزقه وأما الباطنة فما ستر من مساوي عملك يا ابن عباس ان الله تعالى يقول ثلاث جعلتهن للمؤمن صلاة المؤمنين عليه من بعده وجعلت له ثلث ماله أكفر عنه من خطاياه وسترت عليه من مساوي عمله فلم أفضحه بشئ منها ولو أبديتها لنبذه أهله فمن سواهم * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأسبع عليكم نعمه ظاهرة وباطنة قال النعمة الظاهرة الاسلام والنعمة الباطنة كل ما ستر عليكم من الذنوب والعيوب والحدود * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة قال هي لا إله إلا الله * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرؤها وأسبغ عليكم نعمه قال لو كانت نعمة كانت نعمة دون نعمة * وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وأسبغ عليكم نعمه قال لا إله إلا الله ظاهرة قال على اللسان وباطنة قال في القلب * وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي عن مقاتل رضي الله عنه في قوله نعمه ظاهرة قال الاسلام وباطنة قال ستره عليكم العاصي * وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق عن الضحاك رضي الله عنه في قوله وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة قال أما الظاهرة فالاسلام والقرآن وأما الباطنة فما ستر من العيوب * قوله تعالى (ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام) الآية * أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما ان أحبار يهود قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة يا محمد أرأيت قولك وما أوتيتم من العلم الا قليلا إيانا تريد أم قومك فقال كلا فقالوا ألست تتلو فيما جاءك انا قد أوتينا التوراة وفيها تبيان كل شئ فقال إنها في علم الله قليل فأنزل الله في ذلك ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام الآية * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال اجتمعت اليهود في بيت فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ان ائتنا فحاء فدخل عليهم فسألوه عن الرجم فقال أخبروني بأعلمكم فأشاروا إلى ابن صوريا الأعور قال أنت أعلمهم قال إنهم يزعمون ذاك قال فنشدتك بالمواثيق التي أخذت عليكم وبالتوراة التي أنزلت على موسى ما تجدون في التوراة قال لولا انك نشدتني بما نشدتني به ما أخبرتك أجد فيها الرجم قال فقضى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا صدقت يا محمد عندنا التوراة فيها حكم الله فكانوا قبل ذلك لا يظفرون من النبي صلى الله عليه وسلم بشئ قال فنزل على النبي صلى الله عليه وسلم وما أوتيتم من العلم الا قليلا فاجتمعوا في ذلك البيت فقال رئيسهم يا معشر اليهود لقد ظفرتم بمحمد فأرسلوا إليه فجاء فدخل عليهم فقالوا يا محمد ألست أنت أخبرتنا أنه أنزل عليك وكيف يحكموك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم تخبرنا أنه
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست