الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٥٦
الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه كما تنتج الإبل من بهيمة جمعاء هل تحسن من جدعاء قالوا يا رسول الله أفرأيت من يموت وهو صغير قال الله أعلم بما كانوا عاملين * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد والنسائي والحاكم وصححه وابن مردويه عن الأسود بن سريع رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية لي خيبر فقاتلوا المشركين فانتهى بهم القتل إلى الذرية فلما جاؤوا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما حملكم على قتل الذرية قالوا يا رسول الله انما كانوا أولاد المشركين قال وهل خياركم الا أولاد المشركين والذي نفسي بيده ما من نسمة تولد الا على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها * قوله تعالى (منيبين إليه) الآيات * أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله منيبين إليه قال تائبين إليه * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة من الذين فرقوا دينهم قال هم اليهود والنصارى وفي قوله أم أنزلنا عليهم سلطانا قال يأمرهم بذلك * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون يقول أم أنزلنا عليهم كتابا فهو ينطق بشركهم * وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه مثله * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله فلت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل قال الضيف ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المضعفون قال هذا الذي يقبله الله ويضاعفه لهم عشر أمثالها وأكثر من ذلك * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وما آتيتم من ربا الآية قال الربا رباءان ربا لا باس به وربا لا يصلح فاما الربا الذي لا باس به فهدية الرجل إلى الرجل يريد فضلها أو أضعافها * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما وما آتيتم من ربا الآية قال هو ما يعطى الناس بعضهم بعضا يعطى الرجل الرجل العطية يريد أن يعطى أكثر منها * وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله قال هي الهدايا * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس قال يعطى ماله يبتغى أفضل منه * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله قال ما أعطيتم من عطية لتثابوا عليها في الدنيا فليس فيها أجر * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله وما آتيتم من ربا الآية قال هو الربا الحلال أن تهدى تريد أكثر منه وليس له أجر ولا وزر ونهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم خاصة فقال ولا تمنن تستكثر * وأخرج البيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما مثله * وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه وما آتيتم من ربا الآية قال الرجل يعطى الشئ ليكافئه به ويزداد عليه فلا يربو عند الله والآخر الذي يعطى الشئ لوجه الله ولا يريد من صاحبه جزاء ولا مكافأة فذلك الذي يضعف عند الله تعالى * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وما آتيتم من زكاة قال هي الصدقة * قوله تعالى (ظهر الفساد) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ظهر الفساد في البر والبحر قال البر البرية التي ليس عندها نهر والبحر مكان من المدائن والقرى على شط نهر * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس لآية قال نقصان البركة باعمال العباد كي يتوبوا * وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه ظهر الفساد في البر والبحر قال قحوط المطر قيل له قحوط المطر لن يضر البحر قال إذا قل المطر قل الغوص * وأخرج ابن المنذر عن عطية رضي الله عنه في الآية انه قيل له هذا البر والبحر أي فساد فيه قال إذا قل المطر قل الغوص * وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن رفيع رضي الله عنه في قوله ظهر الفساد في البر والبحر قال انقطاع المطر قيل فالبحر قال إذا لم يمطر عميت دواب البحر * وأخرج الفريابي عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ظهر الفساد في البر والبحر قال البر الفيافي التي ليس فيها شئ والبحر القرى * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه انه سئل عن قوله ظهر الفساد في البر والبحر قال البر قد عرفناه فما بال البحر قال إن العرب تسمى الأمصار البحر * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست