الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٦٦
تعطى الله عهدا أن لا يظلها ظل ولا تأكل طعاما ولا تشرب شرابا حتى يدع الصباوة فاقبل سعد رضي الله عنه حتى تخلص إليها فقال على يا أمه فاحلفي قالت لم قال لان تستظلي في ظل ولا تأكلي طعاما ولا تشربي شرابا حتى ترى مقعدك من النار فقالت انما أحلف على ابني البر فأنزل الله وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا في آخر الآية * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وهنا على وهن قال شدة بعد شدة وخلقا بعد خلق * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء الخراساني في قوله وهنا على وهن قال ضعفا على ضعف * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وهنا على وهن قال مشقة وهو الولد * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وهنا على وهن قال الولد على وهن قال الوالدة وضعفها * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضى الله تعالى عنه في قوله وصاحبهما في الدنيا معروفا قال تعودهما إذا مرضا وتتبعهما إذا ماتا وتواسيهما مما أعطاك الله واتبع سبيل من أناب لي * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله واتبع سبيل من أناب إلى قال محمد صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله انها ان تك مثقال حبة من خردل قال من خير أو شر فتكن في صخرة قال في جبل * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الأرض على نون والنون على بحر والبحر على صخرة خضراء فخضرة الماء من تلك الصخرة قال والصخرة على قرن ثور وذلك الثور على الثرى ولا يعلم ما تحت الثرى الا الله فذلك قول الله له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى فجميع ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى في حرم الرحمن فإذا كان يوم القيامة لم يبق شئ من خلقه قال إن الملك اليوم فيهتز ما في السماوات والأرض فيجيب هو نفسه فيقول لله الواحد القهار * وأخرج الفريابي وابن جرير عن أبي مالك رضي الله عنه يأت بها الله قال يعلمها الله * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ان الله لطيف قال باستخراجها خبير قال بمستقرها * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله وأمر بالمعروف يعنى بالتوحيد وانه عن المنكر يعنى عن الشرك واصبر على ما أصابك في أمرهما يقول إذا أمرت بمعروف أو نهيت عن منكر وأصابك في ذلك أذى وشدة فاصبر عليه ان ذلك يعنى هذا الصبر على الأذى في الامر بالمعروف والنهى عن المنكر من عم الأمور يعنى من حق الأمور التي أمر الله تعالى * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله واصبر على ما أصابك من الأذى في ذلك أن ذلك من عزم الأمور يقول مما عزم الله عليه من الأمور مما أمر الله به من الأمور * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر والخطيب في تالي التلخيص عن أبي جعفر الخطمي رضي الله عنه ان جده عمير بن حبيب وكانت له صحبة أوصى بنيه قال يا بنى إياكم ومجالسة السفهاء فان مجالستهم داء انه من يحلم عن السفيه يسر بحلمه ومن يجبه يندم ومن لا يقر بقليل ما يأتي به السفيه يقر بالكثير ومن يصبر على ما يكره يدرك ما يحب وإذا أراد أحدكم ان يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر فيوطن نفسه على الصبر على الأذى وليثق بالثواب من الله ومن يثق بالثواب من الله لا يجد مس الأذى * وأخرج الطبراني وابن عدي وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ان سول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله ولا تصعر خدك للناس قال لي الشدق * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ولا تصعر خدك للناس يقول لا تتكبر فتحقر عباد الله وتعرض عنهم بوجهك إذا كلموك * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ولا تصعر خدك للناس قال هو الذي إذا سلم عليه لوى عنقه كالمستكبر * وأخرج الفريابي وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ولا تصعر خدك للناس قال الصدود والاعراض بالوجه عن الناس * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله ولا تصعر خدك للناس يقول لا تعرض وجهك عن فقراء الناس تكبرا * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله ولا تصعر خدك للناس قال ليكن الفقير والغنى عندك في العلم سواء وقد عوتب النبي صلى الله عليه وسلم عبس وتولى * واخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست