الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٢٥٠
وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ويحلفون بالله انهم لمنكم الآية قال انما يحلفون بالله تقية * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله لو يجدون ملجا الآية قال الملجأ الحرز في الجبال والمغارات الغيران في الجبال والمدخل السرب * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله لو يجدون ملجا أو مغارات أو مدخلا يقول محرزا لهم يفرون إليه منكم لولوا إليه قال لفروا إليه منكم * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى رضي الله عنه في قوله وهم يجمحون قال يسرعون * قوله تعالى (ومنهم من يلمزك في الصدقات) الآيتين * أخرج البخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يقسم قسما إذا جاءه ذو الخويصرة التميمي فقال اعدل يا رسول الله فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا رسول الله ائذن لي فيه فاضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فان له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شئ ثم ينظر في نضيه فلا يرى فيه شئ ثم ينظر في رصافه فلا يرى فيه شئ ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شئ قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل اسود إحدى يديه أو قال ثدييه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر يخرجون على حين فرقة من الناس فقال فنزلت فيهم ومنهم من يلمزك في الصدقات الآية قال أبو سعيد أشهد انى سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد ان عليا حين قتلهم وأنا معه جئ بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ومنهم من يلمزك في الصدقات قال يطعن عليك * وأخرج سنيد وابن جرير عن داود بن أبي عاصم قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة فقسمها ههنا وههنا حتى ذهبت ورآه رجل من الأنصار فقال ما هذا بالعدل فنزلت هذه الآية * وأخرج أبو الشيخ عن أياد بن لقيط انه قرأ وان لم يعطوا منها إذا هم ساخطون * وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم غنائم حنين سمعت رجلا يقول إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال رحمة الله على موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر ونزل ومنهم من يلمزك في الصدقات * قوله تعالى (انما الصدقات للفقراء والمساكين) الآية * أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر قال جاء اعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله وهو يقسم قسما فاعرض عنه وجعل يقسم قال أتعطي رعاء الشاء والله ما عدلت فقال ويحك من يعدل إذا أنا لم أعدل فأنزل الله هذه الآية انما الصدقات للفقراء الآية * وأخرج أبو داود والبغوي في معجمه والطبراني والدار قطني وضعفه عن زياد بن الحارث الصدائي قال قال رجل يا رسول الله أعطني من الصدقة فقال إن الله لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات حتى حكم هو فيها فجزأها ثمانية اجزاء فان كنت من تلك الأجزاء أعطيتك حقك * وأخرج ابن سعد بن زياد بن الحرث الصدائي قال بينا انا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء قوم يشكون عاملهم ثم قالوا يا رسول الله آخذنا بشئ كان بيننا وبينه في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا خير للمؤمن في الامارة ثم قام رجل فقال يا رسول الله اعطني من الصدقة فقال إن الله لم يكل قسمها إلى ملك مقرب ولا نبي مرسل حتى جزأها ثمانية أجزاء فان كنت جزأ منها أعطيتك وان كنت غنيا عنها فإنما هي صداع في الرأس وداء في البطن * وأخرج سعيد بن منصور والطبراني وابن مردويه عن موسى بن يزيد الكندي قال كان ابن مسعود يقرئ رجلا فقرأ انما الصدقات للفقراء والمساكين مرسلة فقال ابن مسعود هكذا أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم فقال وكيف أقرأكها قال أقرأنيها انما الصدقات للفقراء والمساكين فمدها * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال نسخت هذه الآية كل صدقة في القرآن قوله وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل وقوله ان تبدوا الصدقات وقوله وفى أموالهم حق للسائل والمحروم * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله انما الصدقات للفقراء والمساكين الآية قال انما هذا شئ أعلمه الله إياه لهم فأيما أعطيت صنفا منها أجزأك * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وأبو الشيخ عن حذيفة في قوله انما الصدقات للفقراء الآية
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست