الرسائل الفقهية - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٢٠٣
خالف قول ربنا وسنة نبينا (صلى الله عليه وآله) [، فإنا إذا حدثنا قلنا: قال الله عز وجل، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله). قال يونس:] وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب الباقر (عليه السلام)، ووجدت أصحاب الصادق (عليه السلام) (1) متوافرين، فسمعت منهم وأخذت [كتبهم]، فعرضت (2) من بعد على [أبي الحسن] الرضا (عليه السلام) فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث الصادق (عليه السلام) (3)، وقال [لي]: إن أبا الخطاب قد كذب على الصادق (عليه السلام) (4) [لعن الله أبا الخطاب]، وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسون هذه الأحاديث [إلى يومنا هذا] في كتب أصحاب الصادق (عليه السلام) (5)، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن، فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة - إلى أن قال - فإذا جاء من الحديث خلاف [ذلك] فردوه عليه (6)، وقولوا: أنت أعلم وما جئت به، فإن مع كل قول منا حقيقة، وعليه نورا، فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك قول الشيطان " (7).
وفي " الكافي " باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب، روى في الصحيح عن أيوب بن الحر، قال: " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله، فهو زخرف " (8).
وفي [المجهول] (9) كالصحيح عن ابن أبي يعفور أنه سأل الصادق (عليه السلام) عن

(١) في المصدر: (قطعة من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) ووجدت أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)).
(٢) كذا، وفي المصدر: (فعرضتها).
(٣) كذا، وفي المصدر (من أحاديث أبي عبد الله (عليه السلام)).
(٤) كذا، وفي المصدر: (إن أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله (عليه السلام)).
(٥) كذا، وفي المصدر: (في كتب أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)).
(٦) كذا، وفي المصدر: (فإذا أتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردوه عليه).
(٧) رجال الكشي: ٢ / ٤٨٩ الحديث ٤٠١، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
(٨) الكافي: ١ / ٦٩ الحديث ٣، وسائل الشيعة: ٢٧ / 110 الحديث 33345.
(9) لم ترد في الأصل كلمة [المجهول]، وإنما أثبتناها اعتمادا على: مرآة العقول: 1 / 228.
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست