تفسير البغوي - البغوي - ج ١ - الصفحة ٤١٩
وجلس وكان متكئا فقال ألا وقول الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت \ أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار أنا أحمد بن عيسى البرني أنا محمد بن كثير أنا سفيان الثوري عن الأعمش ومنصور وواصل الأحدب عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله رضي الله عنهما قال قلت يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله قال \ أن تدعوا لله ندا وهو خلقت قلت ثم أي قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قلت ثم أي قال أن تزني بحليلة جارك \ فأنزل الله تعالى تصديقها (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون) الآية أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني سليمان عن ثور بن زيد عن أبي الغيث أنا أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال \ اجتنبوا السبع الوبقات \ قالوا يا رسول الله وما هن قال \ الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم ولاتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات \ وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أكبر الكبائر الإشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي أنا علي بن الجعد أنا شعبة عن سعيد بن إبراهيم قال سمعت حميد بن عبد الرحمن يحدث عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ من الكبائر أن يسب الرجل والديه قالوا يا رسول الله وكيف يسب الرجل والديه قال نعم يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه \ وعن سعيد بن جبير أن رجلا سأل ابن عباس رضي الله عنهما عن الكبائر أسبع هي قال هي إلى السبعمائة أقرب إلا أنه لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار وقال كل شيء عصب الله به فهو كبيرة فمن عمل شيئا منها فليستغفر فإن الله لا يخلد في النار من هذه الأمة إلا راجعا عن الإسلام أو جاحدا فريضة أو مكذبا بقدر وقال عبد الله بن مسعود ما نهى الله تعالى عنه في هذه السورة إلى قوله (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه) فهو كبيرة وقال علي بن أبي طالب هي كل ذنب ختمه الله بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب وقال الضحاك ما أوعد الله عليه حدا في الدنيا أو عذابا في الآخرة وقال الحسن بن الفضل ما سماه الله في القرآن كبيرا أو عظيما نحو قوله تعالى (إنه كان حوبا كبيرا) (إن قتلهم كان خطئا كبيرا) (إن الشرك لظلم عظيم) (إن كيدكن عظيم) (سبحانك هذا بهتان عظيم) (إن ذلكم كان عند الله عظيما) قال سفيان الثوري الكبائر ما كان فيه المظالم بينك وبين عباد الله تعالى والصغائر ما كان بينك وبين الله تعالى لأن الله كريم يعفو واحتج بما أخبرنا الشيخ أبو القاسم عبد الله بن علي الكرماني أنا أبو طاهر محمد بن محمش الزيادي أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد أنا الحسن بن داود البلخي أنا يزيد بن هارون أنا حميد الطويل عن أنس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ ينادي منادي من بطنان العرش يوم القيامة يا أمة محمد إن الله عز وجل قد عفا عنكم جميعا المؤمنين والمؤمنات تواهبوا المظالم وادخلوا الجنة برحمتي \ وقال مالك بن مغول الكبائر ذنوب أهل البدع والسيئات ذنوب أهل
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»