تفسير البغوي - البغوي - ج ١ - الصفحة ٥٨
سورة البقرة 26 27 قولوا إن شاء الله قال القوم إن شاء الله وروي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ أهل الجنة جرد مرد كحل لا يفنى شبابهم ولا يبلى ثيابهم \ وأنا أبو بكر محمد بن عبد الصمد الترابي أنا الحاكم أبو الفضل الحدادي أنا أبو يزيد محمد بن يحيى أنا إسحاق الحنظلي أنا أبو معاوية أنا عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعيد عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ إن في الجنة لسوقا ليس فيها بيع ولا شراء إلا الصور من الرج الوالنساء فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها وإن فيها لمجتمع الحور العين ينادين بصوت لم يسمع الخلائق مثله نحن الخالدات فلا نبيد أبدا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ونحن الراضيات فلا نسخط فطوبى لمن كان لنا وكنا له أو نحن له \ ورواه أبو عيسى عن هناد وأحمد بن منيع عن أبي معاوية مرفوعا وقال هذا حديث غريب أنا إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا محمد بن عيسى الجلودي أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان أنا مسلم بن الحجاج أنا أبو عثمان سعد بن عبد الجبار البصري أنا حماد بن مسلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال \ إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثوا في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا \ 26 قوله تعالى (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها) سبب نزول هذه الآية أن الله تعالى لما ضرب المثل بالذباب والعنكبوت فقال (إن الذين تدعون من دن الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له) وقال (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا) قالت اليهود ما أراد الله بذكر هذه الأشياء الخسيسة وقيل قال المشركون إنا لا نعبد إلها يذكر مثل هذه الأشياء فأنزل الله تعالى (إن الله لا يستحي) أي لا يترك ولا يمنعه الحياء أن يضرب مثلا يذكر شبها (ما بعوضة) ما صلة أي مثلا بالبعوضة وبعوضة نصب بدل عن المثل والبعوض صغار البق سميت بعوضة لأنها كانت بعض البق (فما فوقها) يعني الذباب والعنكبوت وقال أبو عبيدة
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»