تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٢٠٤
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي، وإياكم وشرك السرائر فإن الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء. ومن صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك).
قال: فشق ذلك على القوم، فقال رسول الله: (أولا أدلكم على ما يذهب عنكم صغير الشرك وكبيره؟). قالوا: بلى يا رسول الله. قال: قولوا: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم).
وقال عمرو بن قيس الكندي: سمعت معاوية بن أبي سفيان على المنبر تلا هذه الآية، " * (فمن كان يرجو لقاء ربه) *) الآية، فقال: إنها آخر آية نزلت من القرآن. وروى سعيد بن المسيب عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أوحي إلي أن من قرأ: " * (فمن كان يرجو لقاء ربه) *) الآية رفع له نور ما بين عدن أبين إلى مكة حشوه الملائكة).
(وأخبرني محمد بن القاسم عن محمد بن زيد قال: أبو يحيى البزاز عن أحمد بن يوسف عن محمد بن العلا عن زياد بن قايد عن) سهل بن معاذ عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ أول سورة الكهف وآخرها كانت له نورا من قرنه إلى قدمه، ومن قرأها كلها كانت له نورا من الأرض إلى السماء).
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»