تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٤٥
تفسير سورة التوبة من الآية [33 - 35] * (هو الذي أرسل رسوله) *، يعنى محمدا صلى الله عليه وسلم * (بالهدى ودين الحق) *، يعنى دين الإسلام، لأن غير دين الإسلام باطل، * (ليظهره على الدين كله) *، يقول ليعلو بدين الإسلام على كل دين، * (ولو كره المشركون) * [آية: 33] يعنى مشركي العرب.
* (يأيها الذين ءامنوا إن كثيرا من الأحبار) *، يعنى اليهود، * (والرهبان) *، يعنى مجتهد النصارى، * (ليأكلون أموال الناس بالباطل) *، يعنى أهل ملتهم، وذلك أنهم كانت لهم مأكله كل عام من سفلتهم من الطعام والثمار على تكذيبهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، ولو أنهم آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لذهبت تلك المأكلة، ثم قال: * (ويصدون عن سبيل الله) *، يقول: يمنعون أهل دينهم عن دين الإسلام، * (والذين يكنزون الذهب والفضة) *، يعنى بالكنز منع الزكاة، * (ولا ينفقونها) *، يعنى الكنوز * (في سبيل الله) *، يعنى في طاعة الله، * (فبشرهم بعذاب أليم) * [آية: 34]، يعنى وجيع في الآخرة ثم قال: * (يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) * [آية: 35].
تفسير سورة التوبة من الآية [36 - 37]
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»