تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٦
لكم وتودون أن غير ذات الشوكة) *، يعنى العير، * (تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته) *، يقول: يحقق الإسلام بما أنزل إليك، * (ويقطع دابر الكافرين) * [آية: 7]، يعني أصل الكافرين ببدر.
* (ليحق الحق) *، يعنى الإسلام، * (ويبطل البطل) *، يعنى الشرك، يعني عبادة الشيطان، * (ولو كره المجرمون) * [آية: 8]، يعنى كفار مكة.
تفسير سورة الأنفال من أية [9 - 14].
قوله: * (إذ تستغيثون ربكم) *، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى المشركين يوم بدر، وعلم أنه لا قوة له بهم إلا بالله، دعا ربه، فقال: ' اللهم إنك أمرتني بالقتال، ووعدتني بالنصر، وإنك لا تخلف الميعاد '، فاستجاب له ربه، فأنزل الله: * (إذ تستغيثون) * في النصر، * (فاستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة) * يوم بدر، * (مردفين) * [آية:
9]، يعنى متتابعين، كقوله في المؤمنين: * (رسلنا تترا) * [المؤمنون: 44]، وقوله:
* (طيرا أبابيل) * [الفيل: 3]، وقوله: * (يرسل السماء عليكم مدرارا) * [هود: 52]، يعنى متتابع قطرها.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»