تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ١٨٢
((سورة إبراهيم)) 1 (عليه السلام) 1 (مكية كلها، غير قوله تعالى: * (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا) * [آية:) 1 (28، 29] الآيتين مدنيتين، وهي اثنتان وخمسون آية كوفية)) 1 (بسم الله الرحمن الرحيم)) تفسير سورة إبراهيم من الآية: [1] * (الر كتب أنزلنه إليك) * يا محمد صلى الله عليه وسلم، * (لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) *، يعني من الشرك إلى الإيمان، * (بإذن ربهم، يعني بأمر ربهم، * (إلى صرط) *، يعني إلى دين، * (العزيز) * في ملكه، * (الحميد) * [آية: 1] في أمره عند خلقه.
تفسير سورة إبراهيم من آية: [2 - 4].
ثم دل على نفسه تعالى ذكره، فقال: * (الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكفرين) *، من أهل مكة، بتوحيد الله، * (من عذاب شديد) * [آية: 2].
ثم أخبر عنهم، فقال تعالى: * (الذين يستحبون الحياة الدنيا) * الفانية، * (على الآخرة) * الباقية، * (ويصدون عن سبيل الله) *، يعني عن دين الإسلام، * (ويبغونها عوجا) *، يعني سبيل الله عوجا، يقول: ويريدون بملة الإسلام زيغا، وهو الميل، * (أولئك في ضلل بعيد) * * (آية: 3) *، يعني في خسران طويل، وذلك أن رؤوس كفار مكة كانوا ينهون الناس عن اتباع محمد [صلى الله عليه وسلم]، وعن اتباع دينه
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»