تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ١٧٩
* (لهم عذاب في الحياة الدنيا) *، يعني القتل ببدر، * (ولعذاب الأخرة أشق) * مما أصابهم من القتل ببدر، وضرب الملائكة الوجوه والأدبار، وتعجيل أرواحهم إلى النار، * (وما لهم من الله من واق) * [آية: 34]، يعني يقي العذاب عنهم.
تفسير سورة الرعد من آية: [35 - 37].
* (مثل الجنة التي وعد المتقون) *، يعني شبه الجنة في الفضل والخير، كشبه النار في شدة العذاب، ثم نعت الجنة، فقال: * (تجرى من تحتها الأنهار أكلها دآئم) *، يعني طعامها لا يزول ولا ينقطع، وهكذا * (وظلها) *، ثم قال: * (تلك) * الجنة * (عقبى الذين اتقوا) *، عاقبة حسناهم الجنة، * (وعقبى الكافرين النار) * [آية: 35]، يعنى وعاقبة الذين كفروا بتوحيد الله النار.
* (والذين ءاتينهم الكتب) *، يقول: أعطيناهم التوراة، وهم عبد الله بن سلام وأصحابه، مؤمنو أهل التوراة، * (يفرحون بما أنزل إليك) * من القرآن، ثم قال: * (ومن الأحزاب) *، يعني ابن أمية، وابن المغيرة، وآل أبي طلحة بن عبد العزى بن قصي، * (من ينكر بعضه) *، أنكروا الرحمن، والبعث، ومحمدا، عليه السلام، * (قل إنما أمرت أن أعبد الله) *، يعني أوحد الله، * (ولآ أشرك به) * شيئا، * (إليه ادعوا) *، يعني إلى معرفته، وهو التوحيد، أدعو، * (وإليه مآب) * [آية: 36]، يعني وإليه المرجع.
* (وكذلك أنزلنه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم) *، يعني حين دعى إلى ملة آبائه، * (بعد ما جاءك من العلم) *، يعني من البيان، * (ما لك من الله من ولي) *، يعني قريبا ينفعك، * (ولا واق) * [آية: 37]، يعني يقي العذاب عنك.
تفسير سورة الرعد من آية: [38 - 40].
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»