تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ١١٢
تفسير سورة هود من الآية: [15 - 16].
* (من كان) * من الفجار، * (يريد) * بعمله الحسن * (الحياة الدنيا وزينتها) * لا يريد وجه الله، * (نوف) *، يعني نوفي * (إليهم) * ثواب * (أعمالهم فيها) *، يعنى في الدنيا من الخير والرزق، نظيرها في حم عسق، ثم قال: * (وهم فيها لا يبخسون) * [آية: 15] نسختها الآية التي في بني إسرائيل: * (عجلنا له فيها ما نشاء) * [الإسراء: 18]، يقول: وهم في الدنيا لا ينقصون من ثواب أعمالهم.
ثم أخبر بمنزلتهم في الآخرة، فقال: * (أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها) *، يقول: بطل في الآخرة ما عملوا في الدنيا، * (وباطل ما كانوا يعملون) * [آية: 16]، فلم يقبل منهم أعمالهم؛ لأنهم عملوها للدنيا، فلم تنفعهم.
تفسير سورة هود من الآية: [17 - 22].
* (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه) *، يعنى القرآن، * (شاهد منه) *، يقول:
يقرؤه جبريل، عليه السلام، على محمد صلى الله عليه وسلم، وهو شاهد لمحمد أن الذي يتلوه محمد من القرآن أنه جاء من الله تعالى.
ثم قال: * (ومن قبله كتاب موسى) *، يقول: ومن قبل كتابك يا محمد، قد تلاه
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»