تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ١١٧
الذي هو مهين) * [الزخرف: 52].
* (افتراه) *، قالوا: محمد يقول هذا القرآن من تلقاء نفسه، وليس من الله، * (قل إن افتريته) *، يعنى تقولته من تلقاء نفسي، * (فعلى إجرامي) *، فعلى خطيئتي بافترائي على الله، * (وأنا بريء مما تجرمون) * [آية: 35]، يعنى بريء من خطاياكم، يعنى كفركم بالله عز وجل.
تفسير سورة هود من الآية: [36 - 40].
ثم ذكر نوحا، فقال: * (وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد ءامن) *، يعنى إلا من صدق بتوحيد الله، * (فلا تبتئس) *، يعنى فلا تحزن، * (بما كانوا يفعلون) * [آية: 36]، يعنى بكفرهم بالله عز وجل.
* (واصنع الفلك) *، يعنى السفينة واعمل فيها، * (بأعيننا) *، يعنى بعلمنا، * (ووحينا) * كما نأمرك، فعملها نوح في أربعمائة سنة، وكانت السفينة من ساج، * (ولا تخاطبني) *، يقول: ولا تراجعني * (في الذين ظلموا) *، يعنى الذين أشركوا، وهو ابنه كنعان بن نوح، فإنه من الذين ظلموا، * (إنهم مغرقون) * [آية: 37] لقول نوح:
* (رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين) * [آية: 45].
* (ويصنع الفلك) *، يعنى يعمل فيها، * (وكلما مر عليه) *، يعنى كلما أتى عليه * (ملأ) *، يعنى أشراف * (من قومه سخروا منه) * حين يزعم أنه يصنع بيتا يسير على الماء، ولم يكونوا رأوا سفينة قط، * (قال) * لهم نوح: * (إن تسخروا منا) * لصنعنا السفينة، * (فإنا نسخر منكم) * إذا نزل بكم الغرق، * (كما تسخرون) * [آية: 38].
* (فسوف تعلمون) * هذا وعيد * (من يأتيه عذاب يخزيه) *، يعنى بذلة، يعنى الغرق،
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»