تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٤١٥
كل آية) *، يعني يروا مرة اليد ومرة العصا، ثم يرون الطوفان، ثم الجراد، ثم القمل، ثم الضفادع، ثم الدم، ثم السنين، ثم الطمس.
فرأوا كل آية على حدة، فلم يؤمنوا، * (لا يؤمنوا بها) *، يعني لا يصدقون بأنها من الله، * (وإن يروا سبيل الرشد) *، يعني طريق الهدى، * (لا يتخذوه سبيلا) *، يعني لا يتخذوه دينا فيتبعونه، * (وإن يروا سبيل الغي) *، يعني طريق الضلالة، * (يتخذوه سبيلا) *، يقول: اتخذه دينا فيتبعونه، * (ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا) *، يعني بالآيات التسع، * (وكانوا عنها غافلين) * [آية: 146]، يعني معرضين، ولم يتفكروا فيها.
* (والذين كذبوا بآياتنا) *، يعني القرآن، * (ولقاء الآخرة) *، وكذبوا بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال، * (حبطت أعمالهم) * التي أرادوا بها وجه الله؛ لأنها كانت في غير إيمان، * (هل يجزون إلا ما كانوا يعملون) * [آية: 147].
تفسير سورة الأعراف آية [148 - 151] * (واتخذ قوم موسى) * (بني إسرائيل) * (من بعده) *، حين انطلقوا إلى الطور، * (من حليهم عجلا جسدا) *، يعني صورة عجل جسد، يقول: ليس فيه روح، * (له خوار) *، يعني له صوت البهائم، ثم لم يصوت غير مرة واحدة، * (ألم يروا) *، يعني بني إسرائيل، * (أنه لا يكلمهم) *، يعني لا يقدر على أن يكلمهم، * (ولا يهديهم سبيلا) *، يعني طريقا إلى الهدى، يعني العجل، * (اتخذوه) * العجل إلها، * (وكانوا ظالمين) * [آية: 148]، يعني مشركين.
* (ولما سقط في أيديهم) *، ندامة وندموا، * (ورأوا) * وعلموا * (أنهم قد ضلوا) * (عن الهدى) * (قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا) *، يعني ويتجاوز عنا، * (لنكونن
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»