تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٨٥
وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة بإسناده إلى محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)، حديث طويل يقول فيه (عليه السلام): وكان ما بين آدم ونوح من الأنبياء مستخفين ومستعلنين، ولذلك خفي ذكرهم في القرآن فلم يسموا كما سمي من استعلن من الأنبياء، وهو قول الله (عز وجل): " ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك " (1) يعني لم نسم المستخفين كما نسمي المستعلنين من الأنبياء (2).
وفي روضة الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله (3).
وآتينا داود ربورا: وقرأ حمزة بضم الزاي، وهو جمع زبر بمعنى مزبور.
وفي أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن سعد الإسكاف، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أعطيت السور الطوال مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل ثمان وستون سورة (4) (5).

(١) سيأتي عن قريب.
(٢) كمال الدين: ص ٢١٥ باب ٢٢ اتصال الوصية من لدن آدم (عليه السلام) وأن الأرض لا تخلو من حجة لله (عز وجل) على خلقه إلى يوم القيامة قطعة من ح ٢ ص ١٢.
(٣) الكافي: ج ٨ ص ١١٥ (حديث آدم مع الشجرة) ح ٩٢ س ٨.
(٤) السبع الطوال، البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والانعام، والأعراف، والأنفال مع التوبة، لأنها تدعى القرينتين، ولذلك لم يفصل بينهما بسم الله الرحمن الرحيم، وإنما سميت هذه السور الطوال، لأنها أطول سور القرآن. وأما المثاني فهي السورة التالية للسبع الطوال، فأولها سورة يونس، وآخرها سورة النحل، وإنما سميت مثاني، لأنها ثنيت الطوال أي تلتها، فكان الطوال المبادئ والمثاني لها ثواني وأما الماؤون فهي كل سورة تكون نحوا من مائة آية، أو فويق ذلك أو دوينه، وهي سبع أولها سورة بني إسرائيل وآخرها المؤمنون، وقيل: أن المائين ما ولى السبع الطوال ثم المثاني بعدها، وهي التي يقصر عن المائين ويزيد على المفصل، وسميت مثاني، لان المائين مبادئها، أما المفصل فما بعد الحواميم إلى آخر القرآن، طوالها من سورة محمد إلى النبأ، ومتوسطاته منه إلى الضحى، وقصاره منه إلى آخر القرآن، وسميت مفصلا لكثرة الفصول بين سروها ب‍ " بسم الله الرحمن الرحيم ". انتهى (مرآة العقول: ج ١٢ ص ٤٨١ نقلا عن مجمع البيان).
(٥) الكافي: ج ٢ ص ٦٠١ كتاب فضل القرآن، ح 10 وليس في الحديث جملة (عن أبي عبد الله (عليه السلام) وتمام الحديث: (وهو مهيمن على سائر الكتب والتوراة لموسى والإنجيل لعيسى والزبور لداود).
(٦٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 680 681 682 683 684 685 686 687 688 689 690 ... » »»
الفهرست