تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٨٤
بأن أمره في الوحي كسائر الأنبياء (1).
في تفسير العياشي: عن زرارة وحمران، عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) قال: إني أو حيت إليك كما أو حيت إلى نوح والنبيين من بعده، فجمع له كل وحي (2).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالسا وعنده جبرئيل إذ حانت من جبرئيل نظرة قبل السماء، إلى أن قال: قال جبرئيل: إن هذا حاجب الرب وأقرب خلق الله منه واللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء فإذا تكلم الرب (تبارك وتعالى) بالوحي ضرب اللوح جبينه فنظر فيه ثم ألقاه إلينا نسعى به في السماوات والأرض (3).
وفي أصول الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام)، حديثا طويل، يقول فيه (عليه السلام): فلما استجاب الله لكل نبي من استجاب له في قومه من المؤمنين يجعل لكل منهم شرعة ومنهاجا والشرعة والمنهاج سبيل وسنة وقال لمحمد (صلى الله عليه وآله): أنا أوحيت إليك كما أو حينا إلى نوح والنبيين من بعده وأمر كل نبي بالأخذ بالسبيل والسنة وكل من السبيل والسنة التي أمر الله (عز وجل) بها موسى (عليه السلام) أن جعل عليهم السبت (4).
وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان: قيل: خصصهم بالذكر مع اشتمال النبيين عليهم، تعظيما لهم، فإن إبراهيم أول اولي العزم منهم، وعيسى آخرهم، والباقين أشرف الأنبياء ومشاهيرهم (5).

(١) قاله البيضاوي: ج ١ ص ٢٥٦ في تفسيره لآية ١٦٣ من سورة النساء.
(٢) تفسير العياشي: ج ١ ص ٢٨٥ ح ٣٠٥.
(٣) تفسير علي بن إبراهيم: ج ٢ ص ٢٨ في تفسيره آية ٩٥ من سورة الإسراء.
(٤) الكافي: ج ٢ ص ٢٩ باب كتاب الكفر والايمان قطعة من ح 1.
(5) قاله البيضاوي: ج 1 ص 256 في تفسيره لآية 163 من سورة النساء.
(٦٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 679 680 681 682 683 684 685 686 687 688 689 ... » »»
الفهرست