تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٤٥
[وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله وسعا حكيما (130) والله ما في السماوات وما في الأرض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله غنيا حميدا (131)] قال: وروي أن عليا (عليه السلام كان له امرأتان، فكان إذا كان يوم واحدة لا يتوضأ في بيت الأخرى (1).
وإن تصلحوا: ما كنتم تفسدون من أمورهن.
وتتقوا: فيما يستقبل.
فإن الله كان غفورا رحيما: يغفر لكم ما مضى من ميلكم.
وإن يتفرقا: وقرئ " وان يتفارقا " أي وإن يفارق كل واحد منهما صاحبه.
يغن الله كلا: من الآخر ببدل أو متعلق.
من سعته: من غناه وقدرته.
وكان الله وسعا حكيما: مقتدرا متقنا في أفعاله وأحكامه.
وفي الكافي: بإسناده إلى ابن أبي ليلى قال: حدثني عاصم بن حميد قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فأتاه رجل فشكا إليه الحاجة، فأمره بالتزويج قال:
فاشتدت به الحاجة فأتى أبا عبد الله (عليه السلام) فسأله عن حاله؟ فقال: اشتدت بي الحاجة قال: ففارق، ثم أتاه فسأله عن حاله؟ فقال: أثريت وحسن حالي، فقد قال أبو عبد الله (عليه السلام): إني أمرتك بأمرين أمر الله بهما، قال الله (عز وجل):

(1) مجمع البيان: ج 3 ص 121 في تفسيره لآية 129 من سورة النساء.
(٦٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 640 641 642 643 644 645 646 647 648 649 650 ... » »»
الفهرست