تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦١٢
[واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما (106) ولا تجدل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما (107) يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا (108)] والصحيح ما روي عن علي بن إبراهيم في مجمع البيان، وسيأتي.
ولا تكن للخائنين: أي جلهم والذب عنهم.
خصيما: للبراء.
واستغفر الله: مما هممت به من عقاب اليهودي بالتماس بني أبيرق، كما نقل عن النواصب، ومما فعلت من معاتبة قتادة وصيرورتك سبب اغتمامه حين لم تطلع على أنه محق على ما سيجئ.
إن الله كان غفورا رحيما: لمن يستغفره.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: كان سبب نزولها أن قوما من الأنصار من بني أبيرق، إخوة ثلاثة كانوا منافقين، بشير ومبشر وبشر، فنقبوا على عم قتادة بن النعمان، وكان قتادة بدريا وأخرجوا طعاما كان أعده لعياله وسيفا ودرعا، فشكى قتادة ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن قوما نقبوا على عمي وأخذوا طعاما كان أعده لعياله، وسيفا ودرعا، وهم أهل بيت سوء، وكان معهم في الرأي رجل مؤمن يقال له: لبيد بن سهل، فقال بنو أبيرق لقتادة: هذا عمل لبيد بن سهل، فبلغ ذلك قريش لبيدا فأخذ سيفه وخرج عليهم، فقال: يا بني أبيرق أترمونني بالسرق وأنتم أولى به مني، وأنتم منافقون تهجون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتنسبونه إلى قريش،
(٦١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 617 ... » »»
الفهرست