تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٣
نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1).
فإن تنزعتم: أنتم أيها المؤمنون.
في شئ: من أمور الدين.
فردوه: فراجعوا فيه.
إلى الله: إلى محكم كتابه.
والرسول: بالسؤال عنه في زمانه، وبالاخذ بسنته، والمراجعة إلى من أمر بالمراجعة إليه بعده، فإنها رد إليه.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، حماد، عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نزل (2) " فإن تنازعتم في شئ - فارجعوه - إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم " (3).
وفي أصول الكافي: الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشا، عن أحمد بن عائذ، عن ابن أذينة، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، حديث طويل وفي آخره قال (عليه السلام): فإن خفتم تنازعا في أمر فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم، كذا نزلت، وكيف بأمرهم الله (عز وجل) بطاعة ولاة الامر ويرخص لهم في منازعتهم (4) إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " (5).

(١) تفسير فرات بن إبراهيم: ص ٣٢ س ٧.
(٢) هذه من تبديل النص بمعناه، كما كان يفعله ابن مسعود في تبديل لفظ القرآن بما يرادفه، ولا يقصد بذلك تحريف الكتاب بل الايضاح.
(٣) تفسير علي بن إبراهيم: ج ١ ص ١٤١ في تفسيره لآية ٥٩ من سورة النساء.
(٤) قوله: " وكيف يأمرهم الله " رد على المخالفين حيث قالوا: معنى قوله سبحانه: " فإن تنازعتم " فإن اختلفتم أنتم وأولي الأمر منكم في شئ من أمور الدين فارجعوا فيه إلى الكتاب والسنة. ووجه الرد أنه كيف يجوز الامر بإطاعة قوم مع الرخصة في منازعتهم، فقال (عليه السلام): إن المخاطبين بالتنازع ليسوا إلا المأمورين بالإطاعة خاصة، وإن اولي الامر داخلون في المردود إليهم لفظا أو معنى (مرآة العقول: ج ٣ ص ١٨١).
(٥) الكافي: ج ١ ص ٢٧٦ كتاب الحجة، باب أن الإمام (عليه السلام) يعرف الامام الذي يكون من بعده قطعة من ح 1.
(٥٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 ... » »»
الفهرست