تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٢
وآله) خاصة مفترضة لقول الله تعالى: " من يطع الرسول فقد أطاع الله " وكانت طاعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) طاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
وقال: حدثني عبيد الله بن كثير، معنعنا عن سلمان الفارسي (رحمه الله) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي من برأ من ولايتك فقد برأ من ولايتي، ومن برأ من ولايتي فقد برأ من ولاية الله، يا علي طاعتك طاعتي وطاعتي طاعة الله، فمن أطاعك أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله، والذي بعثني بالحق نبيا لحبنا أهل البيت أعز من الجوهر ومن الياقوت الأحمر ومن الزمرد، وقال: أخذ ميثاق محبنا أهل البيت في أم الكتاب لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل إلى يوم القيامة، وهو قول الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " فهو علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
وقال: حدثني إبراهيم بن سليمان، معنعنا عن عيسى بن السري قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أخبرني عن دعائم الاسلام التي لا يسع أحدا من الناس التقصير عن معرفة شئ منها، التي من قصر عن شئ منها فسد عليه دينه ولم يقبل منه عمله، ومن قام بها صلح دينه وقبل عمله، ولم يضيق ما هو فيه بجهل شئ جهله؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله، والايمان برسوله، والاقرار بما جاء من عند الله، والصلاة، والزكاة، والولاية التي أمر الله بها، ولاية آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، قلت: هل في الولاية شئ؟ قال: قول الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) (3).
وقال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري، معنعنا عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله تعالى: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " قال:

(1) تفسير فرات بن إبراهيم: ص 28 س 23.
(2) تفسير فرات بن إبراهيم: ص 32 س 1 وفيه (عبيد بن كثير) بحذف كلمة (الله).
(3) تفسير فرات بن إبراهيم: ص 32 س 22.
(٥٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 ... » »»
الفهرست