تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٣٦
[قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنت تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد (15)] عبد الدنيا (1).
ذلك متع الحياة الدنيا: إشارة إلى ما ذكر، أي هو متمتع في هذه الحياة الدنيا التي مدتها قليلة.
والله عنده حسن المآب: أي المرجع. وهو تحريض على استبدال ما عنده من اللذات الحقيقية الأبدية بالشهوات الناقصة الفانية.
قل أؤنبئكم بخير من ذلكم: تقرير لما عنده.
للذين اتقوا عند ربهم جنت تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها:
استئناف لبيان ما هو عنده.
وقيل: يجوز أن يتعلق اللام ب‍ " خير "، ورفع " جنات " بتقدير: هو جنات، ويؤيده قراءة من جرها، بدلا من خير.
وأزوج مطهرة: مما يستقذر من النساء.
وفي تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل " فيها أزواج مطهرة " قال: لا يحضن ولا يحدثن (2).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " وأزواج مطهره " قال: في الجنة، لا يحضن ولا يحدثن (3).
ورضوان من الله: وهو أكبر، وقراءة عاصم في رواية أبي بكر في جميع

(١) الخصال: ص ١١٣ باب الثلاثة، الفتن ثلاث، قطعة من ح ٩١.
(٢) تفسير العياشي: ج ١ ص ١٦٤ ح ١١.
(٣) تفسير القمي: ج ١ ص ٩٨، في تفسير بيه " وأزواج مطهرة ".
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست