تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٥
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن محمد بن أبي عمير، عن جميل، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله " ألم * غلبت الروم * في أدنى الأرض " قال يا أبا عبيدة ان لهذا تأويلا لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم من الأئمة (عليهم السلام) (1) والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت، قال حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة، عن وهب بن حفص، عن أبي بصير، عن عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول:
إن القرآن زاجر وآمر يأمر بالجنة ويزجر عن النار، وفيه محكم ومتشابه، فأما المحكم فيؤمن به ويعمل به وأما المتشابه فيؤمن به ولا يعمل به وهو قول الله: " وأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا " وآل محمد (عليهم السلام) الراسخون في العلم (2).
حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل الراسخين في العلم قد علم جميع ما أنزل الله من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه التأويل وأوصياؤه من بعده يعلمونه قال: قلت: جعلت فداك أن أبا الخطاب كان يقول فيكم قولا عظيما، قال: وما كان يقول؟ قلت: قال: إنكم تعلمون علم الحلال والحرام والقرآن قال: إن علم الحلال والحرام والقرآن يسير في جنب العلم الذي يحدث في الليل والنهار (3).
وفي أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن داود ابن فرقد، عمن حدثه، عن ابن شبرمة قال: ما ذكرت حديثا سمعته من جعفر بن

(١) تفسير القمي: ج ٢ ص ١٥٢ سورة الروم.
(٢) تفسير نور الثقلين: ج ١ ص ٣١٦ ح ٢٩ نقلا عن تفسير علي بن إبراهيم.
(٣) تفسير نور الثقلين: ج ١ ص ٣١٧ ح 30 نقلا عن تفسير علي بن إبراهيم.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست