تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٩
أربعة من المهاجرين حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وعثمان بن شماس وعبد الله بن جحش، وسائرهم من الأنصار. وقال الباقر وكثير من المفسرين: إنما تتناول قتلى بدر واحد معا (1).
والخطاب لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو لكل أحد.
وقرأ هشام: بالتاء كالباقين، وبالياء أيضا على اسناده إلى ضمير رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو من يحسب، أو إلى الذين قتلوا، والمفعول الأول محذوف، لأنه في الأصل مبتدأ جائز الحذف عند القرينة.
وقرأ ابن عامر: " قتلوا " بالتشديد، لكثرة المقتولين.
بل أحياء: أي بل هم أحياء، وقرئ بالنصب بل أحسبهم أحياء.
عند ربهم: ذو وزلفى منه.
وفي تفسير العياشي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إني راغب نشيط في الجهاد قال:
فجاهد في سبيل الله، فإنك إن تقتل كنت حيا عند الله ترزق، وإن مت فقد وقع أجرك على الله، وإن رجعت خرجت من الذنوب إلى الله (2).
هذا تفسير " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا " الآية.
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) أنه قيل له: يروون أن أرواح المؤمنين في حواصل طير خضر حول العرش فقال: لا، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حواصل طير، ولكن في أبدان كأبدانهم (3).
يرزقون: من الجنة، وهو تأكيد لكونهم أحياء.
وفي الكافي، علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبي حمزة، عن

(١) مجمع البيان: ج ٢ ص ٥٣٥ في نقل شأن النزول لقوله تعالى: " ولا تحسبن الذين قتلوا " إلى قوله:
" إن الله لا يضيع أجر المؤمنين ".
(٢) تفسير العياشي: ج ١ ص ٢٠٦ ح ١٥٢.
(٣) الكافي: ج ٣ ص ٢٤٤، كتاب الجنائز، باب آخر في أرواح المؤمنين ح 1.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»
الفهرست