تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢١٨
[إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين (124)] عن ربعي بن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قرأ ولقد نصركم الله ببدر وأنتم ضعفاء وما كانوا أذلة ورسول الله فيهم (عليه وآله السلام) (1).
وفي رواية: ما أذل الله رسوله قط، وإنما أنزلت: وأنتم قليل (2).
ومعنى هذه الأخبار: أن الآية ما أنزلها الله، بمعنى أنتم أذلة في الواقع، بل بهذا المعنى.
والاخبار التي دلت على أن عدتهم كانت ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا قد مرت.
فاتقوا الله: في الثبات.
لعلكم تشكرون: ما أنعم به عليكم.
إذ تقول للمؤمنين: ظرف لنصركم الله، وقيل: بدل ثان من " إذ غدوت " على أن قوله لهم ذلك يوم أحد، وكان مع اشتراط الصبر والتقوى عن المخالفة، فلما لم يصبروا عن الغنائم وخالفوا أمر الرسول (صلى الله عليه وآله)، لم تنزل الملائكة.
ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين: إنكار

(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست