تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٩
[ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليهم بذات الصدور (119) إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط (120)] المنع أو النقص.
ودواما عنتم: تمنوا عنتكم، وهو شدة الضرر والمشقة، و " ما " مصدرية.
قد بدت البغضاء من أفواههم: أي في كلامهم، لأنهم لا يتمالكون أنفسهم لفرط بغضهم.
وما تخفى صدورهم أكبر: مما بدا، لان بدوه ليس عن روية واختيار.
قد بينا لكم الآيات: الدالة على وجوب الاخلاص، وهو موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين.
إن كنتم تعقلون: ما بين لكم، أو كنتم من أهل العقل والفهم.
والجمل الأربع مستأنفات على التعليل، ويجوز أن يكون الثلاث الأول صفات ل‍ " بطانة " وحينئذ فالأنسب أن تكون الرابعة حالا من الضمير المضاف إليه، للأفواه.
ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم: أي أنتم أولاء المخاطبون في موالاة الكفار وتحبونهم، ولا يحبونكم. بيان لخطئهم في موالاتهم، أو خبر ثان، أو خبر لأولاء، والجملة خبر (أنتم) كقولك: أنت زيد تحبه، أو صلته، أو حال والعامل فيها معنى الإشارة. ويجوز أن ينتصب بفعل يفسره ما بعده وتكون الجملة خبرا.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست